أعلن اللواء عبد العزيز عوض مدير إدارة المباحث الجنائية بولاية الخرطوم عن التفاصيل الكاملة لاعترافات زوجة رجل الأعمال كمال نهار بالتخطيط والاشتراك مع المتّهم الرابع في قتله داخل منزله بضاحية الدوحةبأم درمان في يوليو الماضي وعن أدوار الخمسة متهمين الآخرين في الجريمة، وكشف خلال استجوابه بواسطة ممثل الاتّهام عن الحق الخاص المحامي آدم بكر بمحكمة جنايات أم درمان وسط عن مطالبة المتّهمة الأولى زوجة (نهار) بمقابلته واللواء عابدين الطاهر مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية عقب أخذ أقوالها إبان الحادثة بمنزل أسرتها بالثورة، مبيناً أن زوجة المجني عليه أدلت لهما بتفاصيل ارتكاب الجريمة وتورطها في التمهيد لإدخال الجناة لمكان الحادث بعدما ابلغت المتهم الرابع بنوم المجني عليه.. وقال اللواء عبد العزيز الذي مثل أمس كشاهد اتّهام أمام المحكمة إن المتهمة أدلت بأقوالها بفرعية مباحث أم درمان وذكرت أن القتيل (زوجها) كان يعاملها معاملة قاسية وأقرت باتّفاقها مع المتّهم الرابع لتنفيذ جريمة القتل والذي اتّفق هو بدوره مع المتهمين الثاني والثالث بضرب وتعذيب المجني عليه مقابل (121) جنيه، وأشار إلى تفاصيل القبض على المتهم الرابع في أم بدة بعدما أرشدتهم المتهمة الأولى زوجة المجني عليه، وذكر مدير المباحث بشرطة ولاية الخرطوم أن المتهم الثاني كان يتسلح بساطور عند دخوله منزل المجني عليه والمتهم الثالث كان يحمل سكيناً وأن (الثاني) جلس على صدر المجني عليه بعد دخولهم المنزل وقام هو والثالث بتوثيق يديه ورجليه بسيور حقيبة كانت ملقاة في عمارة تحت التشييد جوار المنزل مكان الحادث حيث كانا ينتظران فيه توجيهات المتهم الرابع لهما بدخول المنزل وتنفيذ الجريمة، مبيناً أن المتهمين استخدما عمامة المجني عليه في تغطية وجهه وربطه بعنف، فيما ركل المتهم الرابع القتيل برجله عند وصوله مسرح الحادث طبقاً لأقوال الشاهد. وأكد عبد العزيز على أن المتهمين كانوا صادقين في أقوالهم أثناء التحريات وتمثيل الجريمة، فيما حذرت المحكمة محامي الدفاع عن المتهمة الأولى من استفزاز الشاهد خلال استجوابه، وبيّن مدير المباحث أن المتهمين من الأول وحتى الرابع كانوا بمسرح الحادث وشاركوا في ارتكاب الجريمة، ولم يجزم في رده على محامي الدفاع بأن الاتّفاق الذي تم بين المتهمة الأولى والرابع الهدف منه كان ترهيب المجني عليه وتخويفه. ونوه إلى أن القتيل كان حريصاً على تأمين منزله وإغلاق أبوابه بجانب أنه دقيق في أشيائه الخاصة، وحددت المحكمة جلسة أخيرة لاستجواب شهود الاتّهام في الدعوى.
