كشف مدير المباحث الجنائية بولاية الخرطوم اللواء عبدالعزيز حسين عوض التفاصيل الكاملة لجريمة قتل رجل الأعمال (كمال نهار) التي وقعت احداثها بمدينة المهندسين في اواخر يوليو الماضي. وقال مدير المباحث الجنائية لدى الإدلاء بأقواله أمام المحكمة امس انهم تلقوا اتصالاً من رئيس مباحث ام درمان العقيد عيسي آدم اسماعيل افاد بوجود جناية قتل بمنطقة الدوحة بأم درمان وانهم تحركوا فوراً بعد الاشارة لمكان الحادث الذي كانت شرطة ام درمان بقيادة اللواء ابوبكر قد قامت بتطويق المكان بجانب قوات مسرح الحادث ووصف شكل المنزل ومكان الجثة التي كانت ملقاة في صالون المنزل وقد تم تقييد ساعديه وساقيه وملفوف لفاً كاملاً بعمامة، موضحاً أن الشرطة اكملت إجراءاتها بتحويل الجثة للمشرحة بينما باشرت مع طاقمها مهمة العمل الميداني وقاما بزيارة منزل زوجة القتيل بالثورة مع اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث والتحقيقات الجنائية وقامت باستجوابها إلا أنها لم تدل بأي إفادات وانهم اضطروا لنقلهما لفرعية المباحث لأم درمان وفور وصولهما طلبت مقابلتهما منفردين لتدلي لهما بالتفاصيل موضحاً أنها اعترفت لهم بأن زوجها كان يعاملها معاملة قاسية وأن هناك عامل سيراميك كان قد عمل بمنزلهم وعلى علاقة بها قد حكت له عن تلك المعاملة فوعدها بانه سوف يحضر ويقوم بضرب نهار واتفق معها ان تترك الباب مفتوحاً وأنه يوم الحادث اتصل بها عدة مرات واضاف اللواء عبدالعزيز انهم واصلوا التحري معها وفي ذات الوقت تم تكليف فريق في المباحث للقبض على المتهم الرابع وفعلاً قبضوا عليه بأم بدة وقد اعترف ايضاً باتفاقه مع زوجة القتيل وايضاً اتفق مع المتهمين الثاني والثالث على تنفيذ المخطط مقابل الفي جنيه لكل واحد وبإرشاد المتهم الرابع تم القبض على المتهمين واقروا إرتكابهما الحادث وأن المتهم الثاني قد اخذ قميصا من دولاب المجنى عليه واستبدل قميصه الملطخ بالدماء وقد تم تحريزه كمعروضات كما افاد المتهم انه وجد جهازي موبايل وتم استردادهما من المتهمين الخامس والسادس والسابع ووجهت لهم النيابة اتهامات باستلام المال المسروق وتوصلوا في اقوال المتهمين للساطور الذي استخدم في الحادث والذي تم اخفاؤه ما بين الدولاب والحائط، مؤكداً أن كل الاعترافات التي ادلوا بها قد قاموا بتمثيلها وتصويرها بالفيديو. وكشف مدير المباحث بأنهم توصلوا لصاحب بقالة اشترى منها أحد المتهمين زجاجات مياه غازية وهم في طريقهم لإرتكاب الجريمة ووصف لحظة الانقضاض على المجنى عليه بأن المتهمين الثاني والثالث قد دخلا للمنزل ووجدا المجنى عليه راقداً على (فرشة) بالارض فجثا احدهما على صدره وتعاونا في تكميم فيه وتوثيق اطرافه بالحبال وان المتهم الثالث قد اتصل بالمتهم الرابع عبر الهاتف وطلب منه الدخول بعد ان سيطروا على المجنى عليه، موضحاً بأن المتهم عند دخوله قام بركل المجنى عليه وقاموا بتفتيش الغرفة ولم يجدوا شيئاً فانصرفوا واكد المتهمان الثاني والثالث انهما لم يتسلما المبالغ المتفق عليها. وصنف مدير المباحث علاقة المتهمين بوجود علاقة بين الزوجة والمتهم الرابع الذي يرتبط ايضاً بعلاقة مع المتهم الثالث والذي احضر المتهم الثاني معه وباع المسروقات لبقية المتهمين. مؤكداً أن الزوجة جاءت كل اقوالها تشير لمعرفتها بالمتهم الرابع والاتفاق معه وان التخطيط لارتكاب الجريمة قد تم مؤخراً وبحسب اقوال المتهمين الثاني والثالث بأن المتهم الرابع اوهمهم عن وجود غرفة فيها اموال وبعد تنفيذهم للجريمة بحثوا في الغرفة لم يجدوا شيئاً، مؤكداً في رده على الدفاع بان المتهمين كانوا صادقين في تمثيلهم للجريمة وأن المتهم الرابع قد اتفق مع المتهمين على تخويف المجنى عليه ولم يجدوا اي شاهد رأى المتهمين لحظة دخولهم او خروجهم من المنزل.