_ وردي وإسماعيل حسن ماقصروا: مابريدك مهما بقيت.. غلطة كانت غرامة ليك.. ضيعوك.. ودروك _ وهنالك اعتداء على الذات يسمونه «ماسوشيه».. وهذا كثير منه على سبيل المثال: زيدني في هجراني.. العذاب سراني.. عذبني وتفنن.. أنا أهوى الألم.. _ وهنالك عدوان على آخرين لاذنب جنوه.. فقد قال ود الريح «أبيت الناس.. أبيت خلاني.. جفيت الكُل علشان حباني» فالرفض والجفاء للناس وكل الناس عنف غير مبرر.. وغير ديموقراطي أيضاً فبسبب واحد «المحبوبة» يتم الجفاء والعداء للكل.. _ أيضاً ثمة أغنيات يتم فيها العدوان على «المدينة» وتفضيل القريه عليها بتمجيد الريف وعيشته ورفض المدينة وزحامها.. «فطيبة القرية ما أحلاها» فأما المدينة فهي «تنوم وتصحى على مخدرات الطرب».. _ ومن ألوان العنف على الذات العنف على «الأنا» الرضاء بالظلم ومقابلة الظلم بالتسامح ظالمني وطول عمري ما ظلمتك يوم.. وتلومني ياقاسي وكان حقي ألوم.. _ أيضاً دعوة ود القرشي والشفيع «يالقطار تدشدش الشلت محبوبي» لم يقدر فيها المغني الخسائر في الأرواح والعتاد أن تدشدش القطار.. _ ومن الخطاب الجارح للمحبوبة: فارقيهو دربي.. أخليهو قلبي.. بجانب اتهام الحبيب بتسبيب الأذى ومن ذلك الأذى الجنون: حبيبي جنني وغير حالي.. عيوني هم السبب في جنوني.. وإن شاء الله أجن.. _ ومن الأعتداء على المحبوب وصفه بصفات الجماد: «لا بتسالمي لا بتكالمي.. لا بتردي» _ وهنالك أيضاً الأعتداء على الآخر بتجريده من الفعل وفي احتكار الشجاعة وتأميمها لصالح الأنا «وروني العدو واقعدو فراجه».. حينما تولع النار.. والتي يصر فيها المغني على احتكار الشجاعة «النار ولعت بي كفى بطفيها».. _ ومن طرائف هذه الأغنية وكان المغنى يغنيها في حفل.. وكان يصرخ: النار ولعت بى كفى بطفيها فأطلق أحد المنتشين كمية من الرصاص احتفاء بالعريس فما كان من الفنان إلا أن «عمل ساتر».. _ ومن العدوان الذي انطوى على حسد «ياضايقين حلوها مرها ضوقوا».. ولا أدرى إن كان يدخل في باب العدوان قول المغني: أعاين فيهو وأضحك وأمشي وأجيهو راجع.. _ وأخيراً: أغنيتنا جميلة وحلوة القسمات وماقلته عالية مجرد «هظار» مع الأغنية السودانية..