تعهد والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد بأن ولايته لن تكون الثغرة التي يؤتي السودان من قبلها وقال نحن طلقنا الاحتكاكات القبلية طلاقاً بائناً وطهرنا أرضنا من دنس الأنجاس البغاة المحاربين إلا من جيوب محدودة بمحلية شرق جبل مرة. وطالب في الوقت ذاته حاملي السلاح بالعودة لأرض الوطن وتسخير الطاقات والنضالات من أجل بناء وخدمة شعبهم، مشدداً على أهمية دعم السلم الاجتماعي تحت مظلة اتفاقية الدوحة التي قال إنها الفرصة الأخيرة لإحلال السلام في دارفور. ودعا حماد في خطابه بمناسبة احتفالات الولاية بذكرى الاستقلال أمس إلى تعميق مبدأ استقلال القرار وقال «من لا يملك قوته لا يملك قراره» ولا يمكن ان تكون كلمتنا في راسنا ما لم تكن لقمتنا من فاسنا» مطالباً الشباب بترك الكسل والخمول والتسكع في الطرقات والملامي والعمل من اجل زيادة الانتاج داعياً إلى أهمية تجسيد الاستقلال بكل معانيه واقعاً على الأرض من خلال سد الثغرات حتى لا يكون الاحتفال به اجتراراً للذكريات، وقال إن آباءنا سلمونا بلداً حراً مستقلاً فماذا عسانا أن نفعل لنسلم الأجيال القادمة بلداً عامراً ناهضاً محترماً، وزاد من أجل ذلك عقدنا العزم على إعطاء الاستقلال هذا المعنى، كاشفاً عن تنفيذ حكومته لعدد من المشروعات السنوية في مختلف المجالات يتم افتتاحها خلال هذه الاحتفالات. وبشر حماد بفتح آفاق الاستثمار لكافة المستثمرين في الداخل والخارج استقلالاً للفرص المتاحة والميزات النسبية للولاية للخروج من عمق زجاجة الفقر وشح الإمكانات، وحيا أبطال السودان الذين ضحوا بالأنفس حتى نال الوطن حريته.