تفقد د. عبد الحميد موسى كاشا والي ولاية جنوب دارفور الأحوال الأمنية والإنسانية للنازحين من داخل معسكراتهم بعد تطورات الأحداث الأخيرة التي شهدها المعسكر ووجه كاشا في الزيارة التي وصفت بالتاريخية لمعسكر كلمة للنازحين أمس والتي التقى من خلالها عدداً من النازحين وجه النداء للشعب السوداني عامة وأهل جنوب دارفور خاصة للمشاركة في حملة تبرعات وطنية كبرى لدعم النازحين بالمعسكر مبدياً أسفه للحالة الإنسانية التي وصفها بالسيئة التي يعانيها النازحون بكلمة واصفاً إياهم بأنهم أصبحوا رهائن لعبد الواحد محمد نور محملاً اليوناميد مسؤولية التأمين داخل المعسكر. وقال كاشا مخاطباً النازحين (إنه لا يستطيع إخراج النازحين من المعسكر بالمدافع لكن من أراد الانتقال الى المعسكرات الجديدة هو ملزم بتوفير الأمن والإغاثة له ومن أراد البقاء بكلمة هو ملزم بتوفير الإغاثة والخدمات الأساسية له لكنه غير مسؤول عن حمايته بشرط عدم استخدام السلاح ) لكنه عاد وقال إنه يقوم بتوفير الأمن من خلال الزيارات الدورية للمعسكر وقام الوالي بتقديم مبالغ نقدية للنازحين معلناً عن غرفة عمليات وحالة طوارئ قصوى لإنقاذ النازحين بمعسكر كلمة وقال الوالي (من أراد أن يتبع عبد الواحد أو خليل أو الحكومة هذا شأنه لكن لا نريد معسكرات خارج سلطة الحكومة). واشتكى النازحون بشدة من انقطاع الإغاثة من المعسكر بسبب الأحداث الأخيرة حيث إنهم لم يروا الإغاثة من قبل شهرين علاوة عن انقطاع المياه تماماً بالمعسكر بسبب انعدام وقود الوابورات الى جانب الأحوال الصحية السيئة التي يعانونها متحدثين عن انعدام الأمن تماماً بالمعسكر مشيرين إلى أن هناك عمليات إطلاق نار ليلية وحرق للمخيمات من جهات مجهولة مطالبين الوالي بتوفير الأمن والإغاثة وقال النازحون إن اليوناميد تقوم بدوريات نهارية فقط. وواصل كاشا زيارته الى المعسكر الجديد لنازحين على بعد 3 كم شرق مدينة بليل موجهاً معتمد محلية بليل بحفر آبار المياه وتعيين مدير تنفيذي للمعسكر وفتح نقاط الشرطة بالمعسكر الجديد كخطوة عملية وتفقد الوالي مجمع(كوكوجا) للعودة الطوعية شمال مدينة بليل والذي عاد إليه 2000 نازح من معسكر كلمة قبل الأحداث الأخيرة موجهاً مستشار الولاية للشئون الأمنية بتوفير آبار المياه والإغاثة ومطاحن الغلال خلال 48 ساعة فضلاً عن تحريك الدواء والأتيام الطبية للمنطقة. حيث شملت زيارة الوالي جميع سناتر المعسكر عدا سنتر 7 ، 8 وجزء من سنتر 4 وقف من خلالها على حجم الدمار الذي لحق بالمعسكر جراء المعارك التي اندلعت بين مؤيدي ورافضي مشاركة النازحين في مفاوضات الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني سيسي.