في دردشة متفردة وهي الأولى من نوعها في طبيعتها وروحها مع السباح كيجاب، تحدث فيها عن الفترة التي أمضاها تحت الماء وطبيعة الغذاء، الذي يداوم عليه كسباح عالمي.. حيث كشف في إفادات لأول مرة ل(آخر لحظة) إن كمية المياه التي سحبها خلفه أثناء قيامه بالعوم في فترة 20 عاماً تعادل مائة ألف طن من المياه، وأن عدد الساعات التي أمضاها سابحاً في المياه تقدر باثنين مليون وثمانية وثمانين ساعة، خصماً على عمره وهذه الأرقام مع تفاوت أعدادها تنطبق على جميع سباحي المسافات الطويلة، وعلى رأسهم السباح صالح الحارث، وممدوح مصطفى، والشقيقان سليم وفضل، وسارة جاد الله، ويضيف.. كميات المياه التي قام بسحبها أثناء التمارين فقط دون ساعات السباقات. وجزم كيجاب بالقول لو أن لاعبي كرة القدم عندنا في السودان لو نالوا نسبة 5% من هذه التمارين لنالوا كأس العالم خمس مرات، ويضيف كيجاب بأن كمية المياه التي ابتلعها أثناء التمارين تبلغ 50 ألف برميل، وذكر أنه يتناول يومياً ما يعادل أكل أسرتين، وخلال 20 عاماً تناول من اللحوم ما يعادل 29 ثوراً وخمسين خروفاً وطناً من الجداد، وأكثر من 10 جوالات بلح، أما البيض والعسل والخضروات والفواكه لا أستطيع تحديد كميتها. وأضاف من الطرائف إننا في ذات مرة جلسنا مجموعة من السباحين في أحد المطاعم وطلبنا سمكاً وكان بكميات كبيرة، فسألنا أحد الزبائن هذه تربيزة (سواقين بص أبو رجيلة؟) فأجبناه (دي بتاعت سواقين البحر) وأكد سلطان أن طعم المياه ورائحتها تختلف عما يتناوله الناس عبر المواسير، والبحر الأبيض المتوسط أفضل الأماكن للسباحة عكس البحر الأحمر، حيث المياه رائحتها كريهة ويعتبر بحر (المانش) الذي يقع بين انجلترا وفرنسا من أصعب أماكن السباحة، فالمياه باردة وتياراته متداخلة ورائحته كريهة.. وأضاف هناك معلومات مغلوطة بأن التمساح داخل البحر لا يصطاد فريسته من داخل المياه، والصحيح أنه بسهولة شديدة جداً يصطاد فريسته داخل المياه أكثر من خارجها. هي الشخصيات التي أدارت منشط السباحة؟ الذين أداروا منشط السباحة يشكلون ثلاث حكومات وهم رؤوس نووية، رأس الاتحاد البروفيسور نصر الدين أحمد محمود عميد كلية الطب وحارس مرمى الهلال سابقاً وهو سباح ماهر، أما عبد الله سليمان الحاصل على درجة الماجستير في علم الإدارة في أمريكا عام 1966 يرجع له الفضل في صياغة قوانين السباحة، وإقامة كل البطولات، وعمل مديراً عاماً لمعهد الإدارة وهو من أعظم رجال الخدمة المدنية، والسيد محمود خضر خلف الله مساعد الوكيل بوزارة المالية من الشخصيات المؤهلة لقيادة أي موقع رياضي خلاف السباحة، وكذلك المعلم عبد الرحمن فقيري سكرتير عام امتحانات السودان، وهو من خيرة الإداريين وفتحي عبد اللطيف مساعد الوكيل بالمالية، وحسن عثمان المصري مساعد الوكيل بالمالية، واللواء الفاتح عابدون، والأستاذ علي حسن مدير التدريب بالمصائد، واللواء بابكر علي التوم، والصحفي الكبير ميرغني أبوشنب رئيس الاتحاد المحلي، والسباحان ماجد طلعت سكرتير الاتحاد العام، والسيد غلام الدين عثمان والي نهر النيل سابقاً رئيس الاتحاد حالياً، وفي منشط كرة القدم عمل عبد الله السماني سكرتيراً للاتحاد، واللواء فيصل محمد عبد الله سكرتيراً للاتحاد أيضاً، والأستاذة سارة جاد الله سكرتيرة الاتحاد، الى جانب مجموعة أخرى من أعضاء الاتحاد من خيرة السودانيين، واتحاد السباحة لم يدخله شخص عشوائي أو جاهل باللعبة، كل الشخصيات التي عملت بالاتحاد تركت بصمات ما زالت عالقة في أذهان السباحين.