كثيرون من يذكرون أوطانهم حباً صباح مساء، ولكن قليلون من يجسدون هذا الحب عملاً أو فكراً يراه الآخرون إنجازاً رائعاً. مدرسة «ذات النطاقين» التي كانت تسمى مدرسة «سلاح النقل» مدرسة ذات خصوصية لأنها تجمع بين بنات العسكريين في منطقة بحري العسكرية، وهن مزيج من كل قبائل السودان، مثل عسكر السودان الذين جمعهم نداء الوطن ليحموا حماه في كل الأصقاع. المدرسة رغم تفوقها العلمي الواضح في عدد التلميذات اللائي تفوقن في الأعوام السابقة ومن بينهن التلميذه مودة أحمد عثمان التي كانت الأولى عام «2005م» بمجموع «278» وتدرس بالسنة الخامسة طب الخرطوم، وتتربع صور لها دولاب الكؤوس التي تجمل مكتب المديرة «فتحية عبد الماجد» مما يدل على كثرة الإبداع في المدرسة وضخامة جوائز التفوق. المدرسة تجد الدعم من الجيش «حوافز ومواصلات وعرفان». جسدت المدرسة مزيج القبائل المتمثل في التلميذات في فرحة إبداع رائعة، وتدربت تلميذاتها على تراث ولايات غرب وشرق وشمال السودان. بدأت الفرقة نشاطها تحت إشراف الأستاذة «فاطمة تندل» و «سمية صالح» ثم لحقت بهما «سوسن صالح» و«أمل أحمد» و «أمل عوض»، وقدمت للمدرسة «حليمة إبراهيم» لتدريب التلميذات على أعمال جديدة. وتم تفصيل زي خاص لهن وأضيفت فقرات من وسط السودان وأعياد الاستقلال وكله بمجهودات المدرسة الخاصة وبالاستفادة من دعم القوات المسلحة لها بأكثر من مليون جنيه شهرياً.