فتح الدكتور نافع علي نافع - نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب - النار على وثيقة الفجر الجديد وموقعيها، وكشف تفاصيل جديدة عن الوثيقة وما حدث خلال توقيعها بالعاصمة اليوغندية، وقال نافع في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للحزب إن الاتفاق تم برعاية وتمويل مباشر من السفارة الأمريكية في كمبالا والاتحاد الأوربي، مشيراً إلى أن الوثيقة استمرار لمخطط السيطرة على السودان وطمس هويته، وقال إن الوثيقة وضعها الغربيون والصهاينة لتمزيق السودان تحت شعار الهامش لجعل السودان علمانياً وأبان أن جميع نصوص وثيقة الفجر الجديد تجد رفضاً كاملاً من مكونات المجتمع الوطنية والشعب السوداني، مشيراً إلى أنها أكدت على فصل الدين من الدولة بجانب حل الأجهزة النظامية وإعادة تركيبها من جديد بتكوين جيش جديد من جيوش الحركة والآخرين من القوات النظامية الذين يختارونهم وأبان أن الجيش المراد هو جيش عقار والحلو وحركة خليل وعبدالواحد ومناوي هم الذين يصبحون قوات السودان الجديد، وهدد بنشر قائمة تضم كافة أسماء تحالف المعارضة الذين وقعوا على الفجر الجديد، وقال إنهم يبررون ما تم بأنه حوار وليس وثيقة، وأشار إلى أن هيئة التحالف اشترطت على ممثليها ألا يوقعوا على الاتفاق بصورة نهائية، وقال لكن عندما استفسروهم قالوا نحن وقعنا على الوثيقة وأبان أن صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي قال لقيادة التحالف من كمبالا وقعنا على الاتفاق لأننا وجدنا ضغطاً شديداً من ياسر عرمان، وأشار صديق إلى أن عرمان كان مصراً على التوقيع من أجل ضمان استمرار الدعم من السفارة الأمريكية التي هددتهم بإيقاف الدعم حال عدم التوقيع على الاتفاق. وأشاد نافع بدور المؤتمر الشعبي وقال إنه في دوائره الخاصة قال بالحرف الواحد إن هذه الوثيقة التي تفصل بين الدين والدولة هم مجموعة من العلمانيين واليساريين والحركات المسلحة، قال إنها تريد من الأحزاب الكبيرة أن توقع على هذه الوثيقة كغطاء سياسي لتحقيق أهدافها السياسية والجهوية، كما يسعى عرمان لفرض نفسه كقيادة جديدة بدلاً عن الدكتور جون قرن لتنفيذ أجندة حركته. وكشف نافع عن وجود اختلاف كبير وسط قيادة التحالف في اجتماعها في السابع من يناير الماضي بشأن بعض بنود الوثيقة خاصة فيما يتعلق بفصل الدين عن الدولة، وقال إن هناك ثلاثة آراء حول الوثيقة، الأول يمثله المؤتمر الشعبي وحزب البعث وهو عدم تمكين الحركة الشعبية ومالك عقار من تنفيذ أجندتهم عبر أحزاب المعارضة ومن ثم التخلي عنها مثلما حدث في السابق، وأضاف أن الموقف الثاني هو مباركة فاروق أبو عيسى والحزب الشيوعي للوثيقة، فيما مثل الرأي الثالث من قال إنهم لا يحبون النار ويخافون الظلام والمتحفطون وآراؤهم متذبذبة، ولفت نافع إلى أن جبريل إبراهيم شكر في حفل التوقيع الدولة المستضيفة يوغندا والدول الصديقة صاحبت المبادرة، وأن عبدالواحد أشار إلى أن هذه الوثيقة هي البداية الجديدة للسودان الجديد، وقال عقار هي الحل لمشكلة الدين والدولة والهوية وقال نقدم شكراً خاصاً جداً لصديق يوسف. وتحسر نافع وقال هذه أول وثيقة يوقع عليها سودانيون وتدعو إلى تمزيق السودان وطمس هويته. وهاجم نافع التحالف، وقال إنه أكد في اجتماعه على أهمية الحوار مع الجبهة الثورية وهذا الاتجاه أكده حزب الأمة القومي في بيانه، وأبان أن الذين رفضوا الوثيقة لم يعلنوا نفض أيديهم من الجبهة الثورية وأشار إنها قالت إن هذه الاتفاق يحتاج إلى مراجعة، مبيناً أن قيادة التحالف لا تستطيع أن ترفع رأسها على الحركة الشعبية وستظل تتشبث بأطراف عقار والحلو وعرمان حتى لو دخلوا في جحر الضب، وأكد نافع أن أحزاب المعارضة أصبحت عميلة ورمزها عقار والحلو وعرمان. ومن جانبه شدد الدكتور أمين حسن عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالوطني على ضرورة مواجهة وثيقة الفجر الجديد بالحسم لأنها مشروع لتفتيت السودان والدولة والشعب. وقال على الأحزاب أن تعلم أن مواقفها الخجولة لم تكن مقبولة وإننا لن نسمح لها أن تكون غطاءً سياسياً للحركات المسلحة المتمردة لتفتيت السودان، وسخر أمين من الوثيقة وتساءل لمن كتبت ولمن توجه، لافتاً النظر إلى أنها كتبت لمن قاموا بتمويلها ورعايتها وأصحاب المبادرة وليس الشعب، وانتقد الحزب الشيوعي وقال إنه لا يؤمن بالديمقراطية ليعمل بها. وأشار أمين إلى أنهم في الوطني يؤمنون بالحوار لأنه لا وسيلة للعمل السياسي إلا الحوار، وأضاف لكن خيار التصدي بالقوة يفرض علينا وليس خيارنا.