أعلنت حركة تحرير السودان مجموعة السافنا انسلاخها من حركة تحرير السودان للعدالة ونفض يدها من الجبهة الثورية والتحاقها بوثيقة الدوحة، وشنت هجوماً عنيفاً على الجبهة الثورية التي باتت تنفذ أجندة خارجية لإسقاط النظام ولتقسيم السودان وطمس هويته بتغيير أعراقه وإقامة الدولة العلمانية، وقال القائد العام للحركة على رزق الله محمد دوداب الشهير (بالسافنا) في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إنهم تلقوا في وقت سابق دعماً غير محدود من دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنها وفرت لهم المؤن والغذاء والعتاد الحربي لاستهداف السودان.وبرر السافنا أسباب إنسلاخهم من الجبهة الثورية، وقال إنهم يرفضون استغلال حكومة الجنوب للحركات المسلحة الموجودة داخل أراضيها لتمرير أجندتها عبرهم واستهداف الوطن مثلما حدث في احتلال منطقة هجليج إلى جانب انعدام الرغبة لدى قيادات الحركات لحل أزمة دارفور وارتهانهم لجهات أجنبية، وقال إنها تنفذ من خلالها أجندات سياسية في السودان،لافتاً النظر إلى غياب البرامج والأهداف للحركات وسعيها للتكسب عبر السلب والنهب وانتهاج سياسية التصفيات والتمييز العرقي والإثني، مشيراً لاستهداف أبناء الميدوب والمساليت بالحركات، مبيناً أن حكومة الجنوب تخطط لضم مناطق سماحة وحفرة النحاس وكفن دبي بدارفور عبر استخدام أبنائها، مؤكداً امتلاكهم لقوة عسكرية كبيرة كانت تنشط في مناطق شمال وغرب بحر الغزال، وفي الاتجاه نفسه قال رئيس القطاع السياسي بالحركة صديق أبكر إسماعيل الشبلي إن هناك خلافات طاحنة وسط قيادات الجبهة الثورية حول وثيقة الفجر الجديد التي قال إنها طمست قضية دارفور وحرفتها عن مسارها، وحذر إسماعيل الحكومة من التراجع عن التزاماتها والإسراع في تنمية دارفور وهدد بحمل السلاح مرة أخرى حال حدوث ذلك، وزاد وقتها سيكون الضرب من داخل الخرطوم، وتوقع انسلاخ قيادات بارزة بحركة مناوي وانضمامهم لوثيقة الدوحة لقناعتهم بأن قضية الإقليم انحرفت عن مسارها.