خطت مدرسة لاميسيا الخرطوم لتعليم كرة القدم خطوة كبيرة نحو آفاق مستقبل باهر من خلال النجاح الذي أحرزه الملتقى الأول للمدرسة أمس والذي انعقد ببرج الفاتح وجاء النجاح من خلال الحضور النوعي للملتقى ومن خلال المفاجآت السارة التي فجرها والي الولاية دكتور عبد الرحمن الخضر ودعمه القوي للمشروع بالمساندة المعنوية والمادية للمشروع وبالأوراق المتخصصة القيمة التي قدمها خبراء اللعبة وأساتذة التربية البدنية عن كيفية إنطلاقة المدرسة حيث وضعوا خارطة طريقة واضحة المعالم لها وفيما يلي جانباً من ما حدث في فعاليات هذا الملتقى. ٭ نفضنا غبار الكسل! بعد أن حيا الحضور تناول الأستاذ طه علي البشير مدرسة لاميسيا لكرة القدم وقال إن العلم منهجها وقال لقد رأينا أن ننفض غبار الكسل ونتجه بالكرة السودانية لواقع جديد بعد التدني الذي أصابها خاصة بعد أن اصبحت الكرة سفارة تقرب الناس وتطفيء نيران الحروب، مشيراً إلى كثير من التجارب التي ضاعت هباء لأنها جرت بدون العلمية، وقال رأينا من خلال الملتقى أن نفتح الباب أمام رجال الاختصاص بعد أن رفعنا شعار الحلم يبدأ من هنا، وقال لا نريد للأحلام أن تكون وردية فهذا الشعار يراهن على المنهج السليم والاعتماد على تجارب من سبقونا وجاء حماسنا بعد مؤشرات القبول والرضا من والي الولاية فرحنا نتمسك باهداب الأمل وعدم الياس ولا يخفى على الجميع حاجة المشروع إلى الدعم العلمي والمعنوي والأدبي والقانوني. ٭ أشادة بالمجلس وأشاد الوزير الطيب حسن بدوي في كلمته باهتمام حكومة ولاية الخرطوم بالرياضة منوهاً إلى أن إنشاء المدرسة صدر بقرار وزاري ليكون نموذجاً ووعاءاً شاملاً للكرة في ولاية الخرطوم مشيداً بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المجلس الاستشاري للمدرسة بقيادة الأستاذ طه علي البشير ومؤكداً أنه وبهذا الجهد وبهذا المنهج سيتحول الحلم إلى حقيقة ماثلة. ٭ بداية جادة وحيا الوالي دكتور عبد الرحمن الخضر الأستاذ طه تحية خاصة ووصفه بأنه بالفعل حكيم الرياضة بالسودان، وقال إن انشغالنا في الخرطوم بالسياسة لم يترك لنا الفرصة الكافية لابداء الاهتمام الكافي بالرياضة بالرغم من اهميتها بوصفها وسيلة للترفيه وترقية السلوك وصارت لغة تتفاهم وتتخاطب بها شعوب العالم وأبدى الوالي سروره للبداية الجادة لمجلس مدرسة لاميسيا الخرطوم وقال إنها بداية مؤسسة علمية وبرؤية متكاملة الأمر الذي يتسق مع رؤيتنا مع التخطيط الاستراتيجي خاصة ونحن نملك المهارات والمواهب التي تحتاج للصقل مؤكداً توظيف علاقات الولاية وتوامتها مع العاصمة البرازيلية ودول اوربية لتقديم دعم لمدرسة لاميسيا وقال ليس هناك أي مشكلة ستقف أمام هذا المشروع وسنوفر له الدعم المطلوب. وقال لقد طلبنا من المدرسة تقديراً لمساحتها حتى نمنحها قطعة الأرض لتشييدها فطلبوا خمسة ألف متر ونرى أنها ليست بالكافية فمنحنا المدرسة 20 ألف متر بجانب هذا إننا وضعنا مبلغ 5 مليون جنيه سوداني لميزانية المدرسة (أي خمسة مليار) وعبر عن أمله وثقته في المجلس الاستشاري للمدرسة بقيادة الحكيم وقال إن واقع الكرة السودانية يمكن أن يتغير بعد سنوات قليلة من إنشاء هذه المدرسة. ٭ أوراق مهمة وشهد الملتقى تقديم عدة أوراق قدمها دكتور حسن المصري وجاءت ورقته بعنوان مراحل وعوامل الوصول للمستويات العليا وروقة أخرى بعنوان متطلبات النجاح في كرة القدم وقدمها دكتور مبارك آدم وورقة أخرى بعنوان المتطلبات الأساسية لرعاية واعداد البراعم والناشئين والشباب في كرة القدم وقدمها دكتور عمر محمد علي وورقة رابعة بعنوان محتوى البرنامج التدريبي في المراحل وقدمها د. مكي فضل المولى وصبت كل هذه الأوراق في مصلحة انطلاقة المدرسة. ٭ هدية قيمة كان كابتن محمد بابكر المدرب السوداني في قطر أكثر من ثلاثين عاماً هو مبتدر النقاش لورقة محتوى البرنامج التدريبي في المراحل وبجانب تعقيبه وأضاءته القيمة قدم هدية قيمة للمدرسة متمثلة في المنهج التدريبي الموحد للكرة القطرية وسط تصفيق حار من الملتقى. ٭ تحية لكسلا حيا المؤتمر من خلال كلمة الأستاذ طه علي البشير، حيا دكتور محمد حسين كسلا الذي كان قد حضر جانباً من الملتقى مشيداً بعمق فكرته وفكرة مدرسة لاميسيا لكرة القدم. ٭ لجنة للتوصيات تم تكوين لجنة لحصر التوصيات ضمت في عضويتها اللواء (م) عثمان سر الختم وعلي أحمد عباس والأستاذ أحمد محمد الحسن وآخرين، وأكد السيد طه علي البشير رئيس المجلس الاستشاري للمدرسة أنهم سيعملون فوراً بالتوصيات تمهيداً لإنطلاقة فورية لعمل المدرسة وغداً بإذن الله نعود مجدداً لفعاليات الملتقى. { حضور أنيق بجانب الوالي والوزير حضر الملتقى الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي والأستاذ معتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم ودكتور كمال شداد.