من أطرف الأمور المتربطة بالبدانة في بريطانيا أن إحدى البلديات في لندن حذرت أصحاب الاوزان الثقيلة عدييييل كده بحرمانهم من قطع المعونات الحكومية في حالة عدم إنصياعهم لأوامر الأطباء وتخفيف أوزانهم ، على فكرة الإجراءات البريطانية جاءت بعض صيحات أطلقها أطباء وخبراء تغذية أن المجتمع البريطاني في طريقه إلى مواجهة وباء البدانة والتي ربما تفوق البدانة الأمريكية ` ذات نفسها ، وفي الوقت الذي يعاني فيه أطفال زيمباوبوي من الجوع ونشفان الجلد فإن هناك دراسة علمية أشارت إلى أن ثلث الطلاب البريطانيين يعانون من زيادة الوزن ، على فكرة الشيء الملاحظ أن العسكريين السودانيين نجد الواحد منهم رشيقا مثل ريم الفلا في بدايات عمله ، وحينما يصل إلى رتبة عليا تتكور بطنه ويصبح بالكاد قادرا على المشي وينطبق هذا السيناريو على أفراد الشرط وبقية القطاعات الأمنية ، ولله في خلقه شؤون ، عفوا زيادة أوزان البريطانيين أو العسكريين السودانيين ليست موضوعنا اليوم ، وإنما المسألة تتعلق بالبدانة الفكرية التي يعاني منها جميع المشتغلين بالحراك السياسي في السودان ، على فكرة مصطلح البدانة الفكرية هذه ليست من عندياتي وإنما صيحة أطلقها صاحبي الساخر اللئيم ، وهو بالمناسبة زول ضامر البطن تماما مثل كلب الصيد ، صاحبي الله يخرب عقله قال في لحظة صفاء أن جميع الساسة في السودان ، في حاجة إلى ريجيم فكري من العيار الثقيل ، لأن أفكارهم حسب قوله مصابة بالبدانة والترهل الامر الذي يقود السودان نحو متلازمة عدم الأستقرار الأبدي ، كما أن البدانة الفكرية هذه تجعل هؤلاء القوم يرفعون قبضاتهم الحديدية وأصواتهم ضد بعضهم البعض والسودان في النهاية يروح ضحية مناكفاتهم وبحثهم عن الكراسي الدوارة ، صاحبي الساخر ضرب صدره وذكر بالفم المليان أن جرثومة البدانة الفكرية تصيب المشتغلون بالشأن السياسي صغيرهم وكبيرهم ، إنطلاقا من ناس الإنقاذ ، بكافة تشكيلاتهم الصقور منهم والمتهاودين وغيرهم من الذين يقفون بين بين ، فضلا عن زعامات الاحزاب الكبرى و أحزاب الهامش والمتلونون وغيرهم من تجار السياسة في الوطن الجريح ،بالمناسبة كلام صاحبي الساخر اللئيم ما يخرش المية ، لأن جميع اللاعبون في ستاد السياسة السودانية يعانون من البدانة الفكرية ، وهذه البدانة اللعينة ساهمت في إصابتهم بالتبلد ، وعلى هذا الأساس نحن بحاجة إلى تدشين مئات الكليات المتخصصة في علوم إذابة جلطات البدانة العقلية ، ومن وجهة نظري المصابة بالعمى والطشاش أن هؤلاء بحاجة إلى ضرب غرائب الإبل حتى يعودوا إلى رشدهم وتعود عقولهم للعمل بديناميكية لصالح السودان فقط وليس لصالح الحزب الفلاني أو لصالح إيولوجية معينة ، شرقية أو غربية ، بصراحة بدون أن أفتح جراب التصريح عن الأغبياء في الحراك السياسي والذين هم بحاجة إلى ريجيم قاس لإذابة جلطات المخ لديهم فإن المشهد السوداني بطول الوطن وعرضه يعرف أسماء هؤلاء واحد واحدا ، فلان وعلان وفلتكان والذي منه ، لكن مالطريقة لإذابة جلطات الترهل لدى هؤلاء القوم الذين يسومون السودان مر العذاب وحتى نجد هذه الطريقة خلونا مع أغنية كلموني يا ناس وحنوا عليا .