أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه التزام الدولة بتوفير مياه نقية لأهل السودان عامة والفقراء بصفة خاصة. ووجه الجهات المعنية بمعالجة ظاهرة قطوعات المياه وحالات الكسور في الخطوط الناقلة التي تؤدي إلى تسرب المياه خارج القنوات في فصل الشتاء وشحها وانسدادها في الصيف.وقال خلال مخاطبته أمس حفل افتتاح محطة مياه بحري «نريد اختفاء ظاهرة الصفافير من الصنابير»، وزاد «يشرب أهل السودان ماءاً صفواً والطين والعكورة للظالمين والمتآمرين، وأردف يرتد الكيد على الذين ظلموا الشعوب واستعمروها». وشدد طه على ضرورة إضافة بُعدين لضمان صحة المياه وفقاً للمواصفات العالمية، الأول يتمثل في التقدم في تقانة التحكم والرقابة واستكمال المرحلة للقضاء على ظاهرة الكسورات والثاني يتمثل في اقتصاديات خدمة المياه. وأكد أن الماء أساس الحياة وهو حق أساسي للفقراء. وقال نريد التوصل لصيغة حوار مع المؤسسات الشعبية والسياسية لإحداث شراكة تكافلية حقيقية يسهم فيها الغني والمقتدر لدعم تكلفة المياه لتصل إلى الفقير بأقل تكلفة ممكنة، وقال طه لابد من إحداث البعد التكافلي التشاركي واقتصاديات خدمة المياه، مشيراً لتوجه الدولة نحو استكمال النهضة الشاملة عبر منظومة تستهدف إنجاز المشاريع الضخمة لتحقيق الاستقرار والتنمية والخدمات وتحسين مستوى معيشة المواطن، وقال نعمل على إمداد المياه للريف قبل الحضر والمدن قبل العواصم، مشيراً بجهود العاملين بالهيئة. واعتبر هيئة مياه الخرطوم مؤسسة عريقة ارتبطت منذ القدم بخدمات المواطن، وأكد أن مسألة تحصيل رسوم المياه عبر نافذة الكهرباء نظام قديم حيث كانت المياه والكهرباء تحت لواء مؤسسة واحدة. من جانبه أعلن والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر الاكتفاء الذاتي من المياه، حيث يبلغ الاحتياج من المياه مليون متر مكعب فيما تصل الإنتاجية من المحطات إلى مليون وخمسمائة متر مكعب. مشيراً لاهتمام الدولة بتوفير المياه عبر تأهيل الشبكات وتوصيل الإمدادات، مبيناً أن محطة مياه بحري تعتبر من أكبر المحطات وتصل إنتاجيتها إلى 300 ألف متر مكعب بتكلفة 15 مليون دولار وبتمويل من بنك التنمية التعاوني. وقال عهدنا أن تظل خدمات المواطن في حدقات العيون، وأكد الالتزام بإنفاذ البرنامج الانتخابي للدولة واستكمال النهضة. وأكد وزير التخطيط والبنى التحتية الفريق مهندس الرشيد عثمان فقيري استهداف الدولة بزيادة المياه كماً وكيفاً. وقال إن خطتنا تأهيل محطة المقرن وزيادة إنتاجيتها من 50 إلى 100 ألف متر مكعب، معلناً الاستعداد لتأهيل محطة عد بابكر التي تستهدف توفير المياه لمنطقة عد بابكر والوادي الأخضر، فيما تستهدف محطة بحري معالجة مشكلة المياه في بحري، على أن يتم عمل محطة في الريف الشمالي والتي تستهدف المنطقة الصناعية، وقال نستهدف حفر 100 بئر في المناطق البعيدة والريف ويتم إحلال وتحديث 150 شبكة وإنشاء 150 شبكة جديدة، وأكد فقيري أن المياه هدف إستراتيجي للدولة، مبيناً أن المياه المغذية للشبكات بمواصفات عالمية، مشيراً في ذات الوقت بجهود الشركات المنفذة للمشروع.