قرر مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي تمديد تفويض لجنة الوساطة الأفريقية لحل القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان لستة أشهر أخرى تنتهي في شهر يوليو القادم، وأكد السفير رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن بالاتحاد أن المجلس أصدر في جلسته أمس الأول بحضور الرئيس عمر البشير ونظيره بدولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت قراراً بتمديد فترة الوساطة الأفريقية لستة أشهر، وكشف عن انطلاقة جولة المفاوضات القادمة في الخامس عشر من فبراير المقبل، وقال العمامرة للصحفيين بأديس أبابا إن المجلس شدد على أهمية أن تطبق الاتفاقيات الموقعة بين دولتي السودان وجنوب السودان دون شروط وفي أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق وصفت وزارة الخارجية قرار المجلس بالمهم، وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل الوزارة أمس إن الخطوة ستحول دون تحويل الملف لمجلس الأمن الدولي، فضلاً عن أنه استمرار للمساعي الأفريقية لحل قضايا الإقليم داخل البيت الأفريقي، إلى جانب أنه تعضيد للأطروحات التي دفع بها السودان، وأبلغ رحمة «آخر لحظة» أن القرار سيكون استمراراً للمساعي الأفريقية التي بدأتها لحل القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا. وأشار العمامرة حسب «سونا» إلى أن المجلس حث الطرفين على مواصلة الحوار والمفاوضات، مشيراً إلى أن المجلس قرر تمديد التفويض ل«6» أشهر أخرى على أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي للاتحاد الأفريقي.