شهدت العاصمة الأثيوبية أمس تحركات من رؤساء وقادة الدول الأفريقية المشاركين في القمة الأفريقية لجهة دفع المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب نحو حل يفضي إلى تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بينهما في سبتمبر الماضي. وانعقدت مساء أمس قمة سداسية ضمت المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وسلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب بجانب رؤساء جنوب أفريقيا، ساحل العاج ونيجيريا ورئيس الوزراء الأثيوبي، لبحث القضايا الخلافية بين البلدين مواقف السودان حيال تنفيذ الترتيبات الأمنية وإنهاء جوبا علاقتها بالفرقتين التاسعة والعاشرة اللتين تضما قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال. وسبق القمة لقاءان منفصلان أجراهما الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي مع الرئيسين المشير البشير وسلفاكير ناقش فيهما سبل مواصلة اللقاءات لتجاوز الخلافات بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات.وكان باني كي مون الأمين العام للأمم المتحدة طالب حكومتي السودان ودولة الجنوب بالبدء فوراً في المباحثات.. وأكد كي مون لدى مخاطبته فاتحة أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا أمس أن دولتي السودان والجنوب اتخذتا خطوات إيجابية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار بينهما. داعياً لبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد.وأشاد الأمين العام بالتقدم الكبير الذي أحرزته الدول الأفريقية في المباديء والقيم الديمقراطية من خلال التداول السلمي للسلطة في عدد من البلدان الأفريقية، مشيراً إلى أن السلم والتنمية شرطان مسبقان لتحقيق الاستقرار.ومن جهتها دعت د. نكو سوازنا دلامين زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدول الأفريقية إلى إدارة نزاعاتها الداخلية بحكمة حتى تصبح قادرة على تحقيق السلام بنفسها في دولها.وخاطب القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وانتقلت رئاسة الاتحاد الأفريقي من بنين إلى أثيوبيا، واستمع القادة الأفارقة إلى تقارير من رئيس مفوضية الاتحاد دلاميتي زوما حول الخلافات بين السودان ودولة الجنوب وتقرير مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى سلطة الاتحاد وتقرير اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى للتجارة حول تعزيز التجارة البينية الأفريقية وإنشاء منطقة التجارة القارية فضلاً عن تقديم الرؤساء لخطابات حول رؤيتهم لمشكلات القارة.وكان المشاركون وقفوا دقيقة حداد على وفاة رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي والرئيس الغاني جون أتانيلس، وينتظر أن تصدر بيانها الختامي اليوم.