أفتتح مساء أمس الأول بفندق السلام روتانا بالخرطوم فعاليات مهرجان الشفاء الثقافي الأول للسينما.. والذي يبث عروضه إعتباراً من أمس الإثنين 82 يناير وحتى يوم الأربعاء الثلاثين منه بالمجلس البريطاني بالخرطوم.. تبودلت الكلمات في حفل الافتتاح من ورشة الشفاءالثقافي-منظمة المهرجان، الجهات الراعية والدعمة، مفوضية الاتحاد الأوربي، منظمة (Concordis) العالمية، السفارة البريطانية ومركز نسق للتدريب الصحفي. فكرة المهرجان -بحسب المخرجة تغريد سنهوري- تقوم على صدق الفنان تجاه نفسه وتجاه فنه.. لتخرج منها مجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة مشتملة الفيلم الوثائقي والأفلام الروائية القصيرة. وهي أعمال نتاج لورشتين تدريبيتين خضع لها هؤلاء المخرجون الشباب بغرض مساعدتهم على إدارة الإنتاج وصناعة الأفلام.. وهذا المشروع ممتد منذ 9002 وأنتهى بهذا المهرجان الذي سوف يستمر بعد ذلك سنوياً. ويحتوى المهرجان، مجموعة من الأفلام القديمة والحديثة لأجيال مختلفة من المخرجين. تخلل الأفتتاح عرض لفيلمين من الأفلام المشاركة في المهرجان هما فلم «موسى» للمخرج الشاب محمد مرزوق وهو فيلم مدته «21د» يتناول قضايا المعاقين جسدياً وعقلياً وذلك من خلال سيناريو لأحد معاقي الحرب «موسى» الذي انتهى إلى يكون متشرد.. وتعامل اسرته والمجتمع معه. الفيلم الثاني «طبول النيل وهو فيلم وثائقي قصير يسلط الضوء على موسيقار جنوبي.. يحاول التأقلم على فكرة رجوعه إلى جنوب السودان بعد الإنفصال. الفيلم من اخراج محمد عبد العظيم «فوكس» ومدته «01د». الأفلام تأخذ التلقائية، في تصويرها للشخصيات التي تتناولها، مع عمق تصويري واخراجي يغوص بالمشاهد الى أعماق النفس البشرية.. وألفة الأمكنة اقوال.. في حفل الإفتتاح ٭ الشفاء هو.. حق الانسان على نفسه بمساعدة الآخرين والمجتمع وإحداث التغيير للأفضل. الفن أكثر فعالية من السياسة والاقتصاد.. والقصص والأفلام هي التي تمنحنا الفرصة لصنع عالم أفضل لنا وللأجيال القادمة.. أدعوكم لمشاهدة هذه الأفلام. المخرجة تغريد السنهوري-مديرة المهرجان ٭ أدعم بقوة السينما شاهدت قوتها في بريطانيا وهي ساهمت في رفع اقتصادها عام 1102 ب«4.5» بليون جنيه استرليني.. أعلم أن لها دوراً كبيراً في السودان وله دوره الريادي في أفريقيا.. ومسرورة برؤية هؤلاء المخرجين الشباب. وأتمنى أن يذهب المهرجان إلى بورتسودان. بيتر تيبير-سفير بريطانيا بالخرطوم ٭ المفوضية مهتمة بالتعاون الثقافي مع السودان، لإيمانهم بتنوعه.. وساهمنا في دعم المشروع لإيماننا بقوة الفن المرئي.. في الرأي العام. توماس يوليشيني-رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان ٭ كوزارة سندعم السينما.. ونعترف أن السينما في السودان لديها إشكالات تعيقها عن المسير.. وهي من الوسائل السياحية والاقتصادية. ونعد ان يكون هذا المهرجان فاتحة خير حتى يعود للسينما رونقها ومشاهدتها والشكر للسفير البريطانيون وسفير الإتحاد الأوروبي. عبد الاله أبو سن-مدير إدارة الثقافة بولاية الخرطوم ٭ سعيد بهذا العمل.. وأتمنى من وزارة الثقافة، أن تفسح دور السينما المجال فقط لمدة أسبوع لعرض أعمال هؤلاء الشباب وكل الشباب المبدعين بدلاً عن الأفلام التجارية. محمد عبد الرحيم قرني-ممثل