كشف السفير الفرنسي السابق بالسودان ميشيل رامبو أن استهداف السودان جزء من مخطط يرمي لإضعاف الدول الإسلامية والعربية. وقال إن الهدف من محاولة تدمير السودان هو الجشع والطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب، وقال ميشل خلال حديثه في ندوة تدشين كتابه (السودان في كل حالاته) أمس الأول بدار الأبرار بلندن، إن نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك اضطلع بدور كبير في محاصرة السودان وفصل الجنوب، مشيراً إلى أنه قال للمصريين عندما كان سفيراً بالخرطوم إن سياستكم هذه خاطئة لأن دوركم سيأتي لاحقاً من الدول التي تعادي السودان في إشارة إلى إسرائيل ودول الغرب، من جانبه قال الدكتور خالد المبارك الملحق الإعلامي بسفارة السودان بلندن في مداخلته التي حاول منسوبو الجبهة الثورية وقوى المعارضة التشويش عليها ومنعه من الحديث، قال إن ما ذكره السفير رامبو صحيح. وأشار إلى الوثيقة التي أعدها حزب الليكود الإسرائيلي وبعض المحافظين الجدد في حكومة جورج بوش إلى جانب ما أورده الأكاديمي الإسرائيلي (أفي سليم) بأن بن جوريون حض على تحريض الأقليات في الوطن العربي لتفتيت الوحدة على أن تكون البداية بالسودان. وأضاف أن المستهدف ليس الرئيس عمر البشير ولا المؤتمر الوطني وإنما الوطن باثره، فيما هاجم ممثلو حركة عبد الواحد نور والمؤتمر الشعبي والمرشح لمنصب والي نهر النيل السابق عن الحركة الشعبية في الانتخابات الأخيرة (عسكوري) السفير متهمين إياه بأنه أداة من أدوات النظام في الخرطوم ويسعى لتجميل صورته أمام الرأي العام العالمي. يذكر أن الدعوة للندوة جاءت من منظمة صلاح بندر، ويشار إلى أن الكتاب صدر باللغة الفرنسية وسيترجم بعدها للعربية والإنجليزية في الفترة المقبلة.