أبت السلطات في محلية كسلا إلا القيام بكشات- وعلى مدار العام- مستهدفة بها أصحاب المهن الهامشية، وأتت هذه المرة كشات المحلية مستهدفة بائعات الشاي بصورة لم يسبق لها مثيل، وقد قامت سلطات محلية كسلا في الأيام الفائتة وبصورة يومية وعبر مسئوليها أقل ما توصف به إنها لا إنسانية في منظر أشاع الاستياء البالغ، والاستنكار من السواد الأعظم من مواطني مدينة كسلا، مع العلم بأن هذه الفئة من العاملات ساقهن ضنك العيش للخروج الى الشارع، بحثاً عن بعض لقيمات وبوسائل شريفة جداً، في ولاية تُعد من أفقر ولايات السودان، ويرزح غالبية سكانها تحت خط الفقر العالمي، مع العلم بأنه لا توجد مصادر للدخل، وضعف الاستثمار، وافتقار حكومة الولاية الى السياسات الاستثمارية الجاذبة لرؤوس الأموال، بغرض تحريك عجلة اقتصاد الولاية لرفع مستوى الدخل الفردي.. وبالتالي هذه الخطوة غير المدروسة من قبل سلطات محلية كسلا تجاه بائعات الشاي تحديداً والباعة غير النظاميين، انعكست سلباً على إنسان الولاية، وقد تقود الى عوامل لا تحمد عواقبها. سؤال؟ كم هي إيرادات المحلية من أصحاب المهن الهامشية في ميزانية المحلية في الفترة من 2000 - 2012م ما هي مشاريع المحلية لاستيعاب أصحاب المهن الهامشية. ونقول للمسؤولين بالمحلية ليس هناك سلطان دائم بل السلطان الدائم هو الله. يوم يسألكم الله يا الناسين حسابو يوم الحشر هناك يوم نارو وعذابو كما قال شاعر الشعب : كفتيرا أخير من غيرا