كسب المريخ مباراته الودية الثالثة بمعسكره التحضيري الحالي بمدينة سوسة التونسية، أمام البنزرت التونسي بهدف وحيد سجله مهاجمه الزامبي جاكسون موانزا في الحصة الأولى، والتي دفع فيها المدير الفني محمد عثمان الكوكي بتوليفة ضمت المصري عصام الحضري، واوا باسكال، نجم الدين عبدالله، مصعب عمر، وبلة جابر، أمير كمال، رمضان عجب، هيثم مصطفي، أحمد الباشا، جاكسون موانزا، ومحمد موسي، متراجعاً عن فكرة الاعتماد على التوليفة الأساسية مستعيناً باللاعبين الأكثر جاهزية كما قال من قبل، لأنه يريد التأكد أكثر من اللاعبين الأفضل بالدفع بتوليفتين مختلفتين أثناء التسعين دقيقة كما فعل أمام الصفاقسي في المواجهة السابقة. ولم تكن بداية المريخ كما هو متوقع وجاءت فاترة وغلب على الفرقة الحمراء التوهان وعدم التمركز الصحيح ليجد وسط البنزرت الفرصة في تشكيل هجمات لم تخل من الخطورة وقعت تحت سيطرة الدفاع المريخي كما ساهم الإرسال الطويل الذي أعتمد عليه الأحمر في ازدياد السيطرة لأصحاب الأرض في شن العديد من الهجمات التي لم تسفر عن هدف، ولكن بعد مرور عشر دقائق تحسن المريخ وبدأ في مقاسمة الفريق التونسي السيطرة بعد أن فطن لاعبو الأحمر إلى أن التمرير القصير والبناء الجيد للهجمات يساعدهم في فرض أسلوبهم وسيطرتهم المطلقة على الملعب لتشهد الدقيقة الخامسة عشر أول تهديد حقيقي لمرمى البنزرت بواسطة محمد موسي الذي تمكن من مغالطة مدافعين بمراوغة ذكية وسدد كرة قوية لم يفلح الحارس التونسي من الإمساك بها ولكنه حولها إلى ركلة زاوية لم يستفد منها المريخ ورد البنزرت بهجوم معاكس غير أن الحضري كان في الموعد كالعادة، كما وجد رمضان عجب نفسه أمام مرمى البنزرت في الدقيقة (27) واضعاً الكرة في الشباك إلا أن الحكم اعتبره في موقف تسلل لاغياً الهدف. لم تهداً هجمات المريخ حتى قبل نهاية الشوط الأول بثلاثة دقائق عندما تمكن الزامبي جاكسون موانزا من مواصلة رحلة أهدافه مع فريقه الجديد بعد أن تمكن من التسجيل في المباراتين السابقتين أمام القيروان والصفاقسي، ليهز شباك البنزرت بالهدف الأول للمريخ في الدقيقة (42) مستفيداً من تمريرة الباشا المتقنة بعد أن تبادل الأخير الكرة (ون تو) مع هيثم مصطفي أكثر من مره قبل أن يمررها لموانزا الذي تعامل معها بهدوء واضعاً المريخ في المقدمة. تواصل اللعب سجالاً بين الفريقين في الحصة الثانية كل يريد الوصول إلى الشباك مع إصرار أكبر من جانب المريخ الذي لعب له في هذا الشوط عصام الحضري، أحمد عبد الله ضفر، مرتضى كبير، موسى الزومة، الطاهر الحاج، علاء الدين يوسف، سعيد مصطفى، فيصل موسى، كلتشي أوسونوا، فيصل العجب، وراجي عبد العاطي، وتحسن أداء المريخ من الناحية التكتيكية والتحركات الإيجابية ناحية المرمى مع إتقان المعكوسات من أطراف الملعب، ما جعل شكل الفريق أفضل، وهدد كلتشي المرمى أكثر من مرة بتسديداته المباغتة غير أنه لم يفلح في مضاعفة النتيجة لتنتهي المباراة على هدف موانزا.