قطع المؤتمر الوطني بعدم وجود أي ضغوط أمريكية من أجل التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أن السودان دولة ذات سيادة، لافتاً النظر إلى أن مسألة التفاوض مربوطة باتفاقيات مع دولة الجنوب، نافياً وجود أي سلطة لدى واشنطن للضغط على الخرطوم، مؤكداً إلتزامهم التام بترتيبات القادة الأفارقة بحل القضايا العالقة وأبيي داخل البيت الأفريقي، مبيناً أن حل النزاع مع قطاع الشمال لن يتم بالتعليمات، وترك الوطني أمر التعامل مع رئيس حزب الوسط الإسلامي الذي وقع على ميثاق الفجر الجديد لأجهزة الدولة، موضحاً أن الوثيقة مخالفة للأعراف والقوانين وأن الموقعين عليها وضعوا أنفسهم في تحدٍ أمام الشعب السوداني، وحدد مسؤول الإعلام بالحزب بدر الدين أحمد إبراهيم خيارين لطرح الدستور للشعب السوداني عبر الاستفتاء أو الجمعية التأسيسية، موضحاً أن الأحزاب لا تحدد الدستور وإنما التوافق والتراضي والشعب السوداني وأن الأحزاب تمثل جزءاً من عامة الشعب، منوهاً إلى أن الدستور قضية سودانية وليست حزبية، وكشف بدر الدين عن تقديم أحزاب المعارضة بطرق خاصة، وأشار إلى عدم قبول السودان لأي إملاءات للتطبيع مع واشنطن، وقال إن القضايا العالقة مع الجنوب بما فيها (أبيي) والتفاوض مع قطاع الشمال من القضايا الجوهرية للحكومة السودانية، نافياً في ذات الوقت علمه بزيارة البارونة كوكس لجنوب كردفان والنيل الأزرق لكنه قال إن أي شخص يدخل من دون علم الدولة يجب أن يحاسب وإن كان خلال الرأي العام.