بالتعاون مع مجلس الدعوة بولاية الخرطوم نظمت دائرة الفتوى العامة بمجمع الفقه الاسلامي ندوة علمية بعنوان (منهجية الفتوى في فضاء مفتوح ) بقاعة الصداقة وقد حضرها عدد كبير من المشايخ والعلماء والدعاة ولفيف من الطلاب . رئيس مجمع الفقه الاسلامي البروفسور: عصام البشير تحدث عن مزالق الفتوى في واقعنا المعاصر مبيناً أن الفتوى جزء من حفظ الدين وصيانته مشيراً إلى أن الفتوى أصبحت في فضاء مفتوح ذاكراً أن هنالك غزواً ثقافياً فكرياً دخل البيوت مفروض على الجميع في الثقافة والأدب والأفراح والأتراح محذراً من خطورة هذا الامر ليوضح التفريغ بين الفقيه والمحدث والداعي والخطيب مطالباً في ذات الوقت بحركة الافتاء الجماعي حتى لا يقع الناس في هذه المزالق مشيراً الى ان الافتاء المباشر في وسائل الاعلام له خطورته مشدداً على استصحاب الراسخين في العلم مشيداً بتجربة الدكتور عبد الحي يوسف والدكتور محمد الامين اسماعيل في الفتاوى المباشرة لأجهزة الاعلام مطالباً بالأخذ من جميع المذاهب الفقهية دون التعصب لمذهب واحد . الدكتور عبد الحي يوسف رئيس دائرة الفتوى العامة بالمجمع قدم ورقة علمية بعنوان (أدب المفتي) موضحاً أن العوام صاروا لا يميزون ممن يأخذون الحلال والحرام معرفاً الفتوى قائلاً انها الاخبار بالحكم الشرعي جواباً على سؤال سائل مبيناً ورع السلف في الفتوى محذراً من القول على الله من غير علم معرباً أنه من اكبر الذنوب مستعرضاً شروط المفتي معدداً منها العلم والوقار مبيناً أن الفاسق لا تسمع فتواه . من جانبه قدم الدكتور محمد الامين اسماعيل ورقة علمية بعنوان أدب المستفتي : مبيناً ضرورة اختيار العالم الموثوق في علمه للمستفتي مطالباً بعدم التعجل في سرعة الفتوى مشدداً على تجنب كثرة السؤال والإلحاح في طلب الفتوى . وعقب على الندة البروفسور ابراهيم نورين - مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية وعضو الدائرة كما عقب الشيخ علاء الدين ابو زيد عضو الدائرة وأدار الندوة البروفسور الخضر على ادريس نائب مدير جامعة امدرمان الاسلامية وعضو دائرة الفتوى العامة . اختتم اللقاء رئيس المجمع البروفسور عصام أحمد البشير معقباً على استفسارات الحضور قائلاً أن المجمع لا يستحي أن يقول كلمة الحق بل ولا يخشى في تبيان النصح لومة لائم ، محذراً من التعامل بالرباء لأنه أمر من المسلمات ، ولا يختلف فيه اثنان ، مشدداً على من يحلل الربا هو كافر ، وطالب بإحسان الظن في العلماء. الندوة وجدت استحساناً من قبل الحاضرين والذين طالبوا بنشر أوراقها العلمية عبر وسائل الاعلام المختلفة لعموم الفائدة .