كشف المؤتمر الوطني عن مخطط يقوده نافذون بدولة الجنوب لدعم متمردي الجبهة الثورية لتصعيد الأوضاع في كل من جنوب كردفان ودارفور تمهيداً لتهيئة الأجواء لحلفائها الأمريكان والإسرائيليين داخل مجلس الأمن لإدانة السودان واستصدار عقوبات جديدة ضده. وقلل الوطني من إمكانية قدرة نظام الحركة الشعبية على إسقاط الحكومة في الخرطوم وقال إذا صمدت حكومة الجنوب على عواصف الرأي العام الجنوبي الغاضب بسبب سوء الأوضاع وفشل النخبة الحاكمة في إحداث نقلة تنموية واستقرار للدولة الوليدة. واتهم د. قطبي المهدي القيادي بالوطني في تصريحات محدودة عناصر داخل قابينة القيادة بدولة الجنوب بالإصرار على إنفاذ أجندة دول أجنبية على رأسها إسرائيل للنيل من السودان، مشيراً إلى أنها تهدف لمنعه من التقدم، مشدداً على ضرورة الثبات على الموقف المعلن من قبل الرئيس البشير بأن لا تفاوض جديد مع الجنوب وأهمية إنفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بأديس أبابا بين الدولتين، موضحاً أن السودان سيفضح الجنوب أمام شعبه والأفارقة ومجلس الأمن بتبيان أنه الطرف الذي لا يرغب في الاستقرار ومصلحة شعبه ويسعى لزعزعة الأمن في القارة الأفريقية، مؤكداً أن السودان سيدافع عن حدوده ومواطنيه ضد أي اعتداء. وأشار قطبي إلى أن الكرة الآن في ملعب الجنوب لإنفاذ اتفاق أديس وخلق علاقات حسن جوار آمن ولكنه عاد وقال إن حكومة الجنوب تسيطر عليها قيادات لها أجندة خارجية تهدف لنسف الاستقرار بين الدولتين.