قدمت الشرطة بقسم غرب الحارات أمس «61» متهماً للمحاكمة أمام جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله بجريمة الاشتراك في قتل شاب بالثورة الحارة «83» ضرباً حتى الموت ومن ثم إلقاء جثته داخل مصرف مائي فاصل بين الحارة «64» و«83»، وأعلن المحقق الشرطي في البلاغ أنه قدم المتهمين للمحاكمة تحت طائلة المادتين 22/031 من القانون الجنائي استناداً على أقوال الشاكي وشهود الاتهام والمستندات، وكشف في استجوابه بواسطة الاتهام عن الحق العام وممثل الاتهام عن أولياء الدم المحامي أحمد سليمان عن تفاصيل وقوع الجريمة، مبيناً أن المتهمين شكلوا تيماً للقيام بعمل دورية لمكافحة السرقات الليلية بالمنطقة والتي أوضح أنها تتم بتنسيق مع اللجان المجتمعية، وذكر أن المتهمين لم يخطروا قسم الشرطة بعملهم الإجراء الذي يتطلب ما قاموا به من عمل، وقال المتحري إن المتهمين في يوم الحادث قاموا بمطاردة المجني عليه وثلاثة آخرين تمكنوا من الهرب، وتمكن عدد من المتهمين من القبض على الشاب وجردوه من ملابسه وباشروا تعذيبه بعد ذلك بضربه بالعصي والسياط في مواضع مختلفة من جسده وفي الأثناء استجوبوه حول الجهة التي قدم منها واسمه وقبيلته والتي عندما ذكرها لهم عنفوه أكثر باعتبار أن قبيلته ليس معروفاً عنها السرقة على حد ما أفاد به المحقق، والذي حدد شكل الاعتداءات التي نفذها كل متهم على المجني عليه، وأشار إلى أن الكلب البوليسي هو الذي أرشد على مكان الجريمة والمسرح الأول حيث وقع الاعتداء على المرحوم داخل ميدان تقابله منازل جميع المتهمين وذلك بعد العثور على الجثة داخل «خور» ومن ثم ضبطت جزءاً من المعروضات بالميدان من بينها أعواد مكسرة، ونبه المتحري إلى أن التحقيقات قادت إلى أن المتهمين اتفقوا على التخلص من المجني عليه بإدخاله في جوال ورميه في النيل وأخيراً أخذوه إلى نهاية الحارة والقوا به في المجرى بعدما رشقوه بما بارد، وقررت المحكمة مواصلة استجواب المتحري في جلسة الأسبوع المقبل.