شيّعت البلاد في موكب مهيب تقدمه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب ورموز المجتمع عصر أمس الأستاذ فتح الرحمن إبراهيم شيلا القيادي البارز بالمؤتمر الوطني الذي توفي صباح أمس بعد صراع مع المرض إلى مثواه الأخير بمقابر فاروق بالخرطوم، وصلى على جثمانه الشيخ الإدريسي. وقدم واجب العزاء لأسرة المرحوم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ومساعدو الرئيس الدكتور نافع علي نافع وجعفر الصادق الميرغني والعقيد عبد الرحمن الصادق المهدي، وألقى السادة الأدارسة خلال مراسم التشييع كلمة عدّدوا فيها مآثر الراحل وصلته الوثيقة بهم والختمية. من جهته وصف القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر العقيد، وصف الراحل بأنه كان جسراً للتواصل استطاع أن يجمع كل أطياف العمل السياسي في سرادق العزاء. يذكر أن الراحل بدأ حياته معلماً بالولاية الشمالية ثم انتقل إلى ولاية الخرطوم والتحق في بواكير حياته بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» ثم عين وزيراً للمالية بالإقليم الشمالي في حكومة الائتلاف بين حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي إبان حكومة الديمقراطية الثالثة، وبرز نجمه في اتحاد المعلمين الاتحاديين والنقابيين اللذين كانا له بمثابة السلم الذي صعد به لعالم السياسة، ورافق في حياته السياسية العديد من القيادات الاتحادية على رأسها سيد أحمد الحسين. متزوج وله «3» أبناء هم محمد و إيهاب وعمار. عين نائباً للحزب الاتحادي الديمقراطي في مؤتمر المرجعيات بالقاهرة، وله مجاهدات بارزة في العمل الوطني، امتاز بالهدوء والإتزان، وكان من السياسيين ذوي الوزن الثقيل في الحزب الاتحادي، ونال رغم انضمامه للمؤتمر الوطني احترام الاتحاديين وحمل رغباتهم في عودته إلى البيت الاتحادي مرة أخرى، ولكن إرادة الله كانت هي العليا فاختاره إلى جواره.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة. وينعى مجلس الادارة الحاج عطا المنان ادريس ورئيس التحرير الاستاذ مصطفى ابو العزائم ومدير المدير عبد العظيم صالح فقيد البلاد فتحي شيلا الذي ساهم بفكره ونضاله في مختلف القضايا بكل تجرد واخلاص.