شَيّعت البلاد أمس، الراحل فتح الرحمن إبراهيم شيلا السياسي المعروف والقيادي بالمؤتمر الوطني الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى أمس، وسط حضور كثيف من القوى السياسية في الحكومة والمعارضة يتقدمهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه ومساعدو الرئيس. واحتسبت رئاسة الجمهورية عند الله تعالى المغفور له بإذن الله الأستاذ فتحي شيلا، رئيس لجنة الإعلام والثقافة السابق بالمجلس الوطني والعضو القيادي بالمؤتمر الوطني. وتوافدت جموع المعزين إلى مقابر فاروق عصر أمس سائلين الله تعالى للفقيد الرحمة والمغفرة، وشهدت المقابر جمعاً كثيفاً من كل فئات المجتمع السوداني وأحزابه السياسية، ونعته كل ألوان الطيف السياسي التي اتفقت على وفاقيته وحبه لوطنه وفعل الخير. وقال حاتم السر القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل)، ممثل مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الاتحاديين، إن فتحي شيلا جمع الناس حياً وميتاً، ووصفه بجسر التواصل لجهة أنه رجل وفاقي، وأضاف السر عقب مراسم الدفن: شيلا أوصانا وما زال يوصينا حتى وهو على فراش المرض على البلد، وقال إن الراحل كان وطنياً خالصاً. مضى شيلا إلى الدار الآخرة وما زالت ضحكته المميزة تملأ المكان. له الرحمة والمغفرة ولآله وذويه الصبر وحسن العزاء.