في البداية: بالمناسبة هذه المادة ستنشر قبل مباراة الهلال الأمدرماني،ومريخ الفاشر في إستهلالية الموسم الجديد للدوري الممتاز اليوم(أمس الثلاثاء).. فقط هذا للمعلومية حتى لا تلتبس عليكم الأشياء.... ندخل في الموضوع: نحن السودانيون لا يعجبنا العجب ولا حتى صيام (رجب)،وهذا ينطبق علينا تماماً للأسف.. فبعض الصحافة الرياضية وكتابها رغم ضعفها وضعف جميع مصادر الإعلام السودانية وصغر حجمها؛كما السياسة ايضاً،والإقتصاد،ومكانة(العلم) الشعار الوطني لدولتنا؛صاحب الأربعة ألوان \ المحافل الدولية..!إلا أن هؤلاء الرياضيين تكالبوا على قناة النيلين الرياضية؛التي وضعت في اختبار مريع - كان هينا لولا الكتابات الصحفية في غير محلها -وثبتت من خلال سنتها الأولى،وهاهي الثانية تأتي ببداية مشرفة بالتبشير بموسم رياضي مرئي مميز،وهي للحق تستحق الإشادة وشد ليد القائمون على أمرها كشركاء أو منتسبين.. شاهدت أمس الأول في برنامج مساء النيلين إستضافة الأخ الاستاذ الرشيد لمدير البرامج بالقناة الأستاذ خالد الاعيسر،والذي أتفق معه قلبا وقالباً فيما ذهب إليه من حملة قال أنها لن تزيدهم إلا قوة وابداع.. الأستاذ (خالد الاعيسر) أنت صحفي ومحاور تلفزيوني متميز،مما جعلك تحلل وتفهم هذه الحملة غير المبررة لإعلام رياضي فيه القليل من الإعلاميين الذين نجلهم ونحترمهم إن كتبوا أو لم يكتبوا،ومن هؤلاء أساتذتنا (محمد محمود هساي،عبدالمجيد عبد الرازق،نقد المتخصص أفريقياً،مزمل أبوالقاسم،والهرم أحمد محمد الحسن،وعمنا الذي عملت معه بتلفزيون الخرطوم مأمون الطاهر المتخصص بالرياضة العالمية،وهو رائدها إن لم نقل (عراب) في إعلامنا الرياضي السوداني،وكمال حامد،وصديقي الجميل النجم عوض الجيد الكباشي..). عودة لك صديقي الاعيسر،وأنت الذي جعلتني كأني حضورا معك في إستضافتك للعالمي الطيب صالح،وهي السهرة التي أعيد بثها في (رابعة) ذكراه..أنا متفق معك كما سبق أن ذكرت،خاصة ونحن نحارب كل نجاح صنع في السودان،فهذه القناة الوليدة متخصصة رياضياً،وهذا أولا يحسب لها؛أي التخصصية،وثانيا أن ال(كاست) العامل هو من الشباب،وياله من شباب..! نجوم متميزون،واعلام في صحافة لا تشجع التطور أو الإحلال والإبدال،صحافة رياضية تهوى وتعشق ال(دنصرة) وعصرها الحجري.. من يحاربونكم أخي خالد؛أرادوا مكانكم وجواركم،وأنا أقول لك وجاداً فيما أقوله،قدم الدعوة لأي من هؤلاء - أعداء النجاحات والتميز - ليشارككم اعداد أو تقديم ساعات بث بقناة النيلين، وستقرأ التطبيل والمدح والسلطنة... هؤلاء لا علاقة لهم بالصحافة النظيفة،فهم يحتاجون ل(دراي كلين) ومعتبر،ولساعات.. بل لسنوات،لتنظيف عقولهم وقلوبهم من الحقد والحسد،فالسودان وإن كان فيه فكرة وتميزت محلياً فهذا لا يعني شيئاً لهم ،فصديقي الأشهر(د.جلال الدين محمد إبراهيم) صاحب (الصفر البارد)؛ رغم معارضته للإنقاذ والإنقاذيين،فلم يتناسى وطنيته،وهو يحتفل بصحيفة الجريدة وبعموده المقروء بمشاركة السودان في معرض الأسلحة بدولة الإمارات..! هي كانت فكرة وتمخضت معنى وواقع،ولا نجد مايمنعنا من إحتفال هو بمثابة تحفيز لمبدعين تحدوا صعوبات ومتاريس،فرضها واقعنا وإقتصادنا وعقولنا المتحجرة،ف(النيلين) ياخالد لا حاجة لها بإعلام (مر)؛وحامض ك(الكبريتيك) لمعرفة وتبيان نجاح أو فشل القناة،فلنا في قناة النيل الأزرق وشراكتها مع ال(أيه أر تي)،ثم الجزيرة الرياضية؛تجربتان إستفاد منهما قليل ومترفون من الناس،وهاهي النيلين للجميع،إلا إذا تركت (المحول)..! أخيرا لكم السبق في التجربة،واللحم والعظم أخوتي في قناة النيلين،وأنا وغيري نشكركم فالتجربة ضخمة وأنتم أهل لها بإذنه تعالى،فقط قوموا بجمع تلك الإنتقادات الحاقدة و(الملفوفة) بعضها،والأخرى (المبلولة)؛وضعوها تحت أقدامكم لترتفعوا بها إبداعا وتميزا سيحسبه تاريخنا الإعلامي لكم،ولو بعد حين.. عملت بتلفزيون وإذاعة الخرطوم،مسؤولا عن القسم الثقافي لفترة،وعانيت من ضيق ذات اليد المحيطة بأجهزتنا الإعلامية،وكنا نبدع رغم الألم والمعاناة؛بمعية الأساتذة زهير المريود وهشام الريح،والنعمان،فكانت سهرة الفيتوري،وليزا شاكر،وسهرة الشيخين الجليلين الكاروري وصادق عبدالله عبدالماجد،ومرايا ثقافية،وكنا شباب- ولازلنا - ينحت الصخر،لأناس معظمهم يقدرون،وقليل منهم يحقدون....