حذر مسؤول رفيع بوزارة الرزاعة بالشمالية من حدوث كارثة إنسانية بالولاية جراء تزايد أسراب الجراد الصحراوي التي غزت الولاية مؤخراً. وكشف المسؤول في الوقت ذاته عن تذمر وسخط عارم وسط المزارعين بسبب تلف مساحات واسعة من المحاصيل نتيجة لتباطوء الجهات المعنية في المركز والولاية للقيام بالدور المنوط بها في مكافحة الجراد. وقطع بأن عمليات المكافحة لا توجد بالمعنى الواضح، وأشار إلى أن القضية تفوق إمكانيات الولاية والدولة نفسها، وأوضح المسؤول الذي فضل حجب اسمه أن الطائرات العاملة حالياً في الرش غير كافية للقضاء على هذه الآفة مشيراً إلى أن السرب الواحد من الجراد يغطي مساحة تقدر بحوالي (16) كيلو متر مربع، ووصف المسؤول الوضع في الولاية بالكارثي، وقال إن القضية وصلت اللحم «الحي» خاصة بعد أن قضى الجراد على المزروعات الشتوية من خضروات وبرسيم وفول مصري وقمح واتجه نحو النخيل والموالح. وأضاف أن سرباً واحداً استطاع أن يقضي على (10) أفدنة طماطم بمحلية الدبة في أقل من نصف ساعة. وقطع المسؤول بأن عمليات الرش لن تجدي نفعاً ولن تسهم في مكافحة الجراد بعد أن وصل للمناطق النيلية وتوقع استمرار تزايد أسراب الجراد. وقال المسؤول إن المقاطع الاقتصادية المفروضة على البلاد أثرت بصورة كبيرة على مكافحة الجراد، مبيناً أن المنظمات الدولية العاملة في المجال ترفض التعاون في عمليات المكافحة بسبب المقاطعة، وأوضح المسؤول أن السلطات المصرية أخطرت السلطات رسمياً بحركة الجراد نحو الشمال منذ أكثر من شهر من الآن، وأوضاف إلا أن السلطات لم تحرك ساكناً ولم تقم بعمليات المكافحة خارج حدود الولاية.