كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن امتناع جهات لم يسمها من شراء الأدوية وطالبتها بضرورة توضيح الأسباب والمشكلات التي تواجهها، في ذات الأثناء كشف الصندوق القومي للتأمين الصحي عن ارتفاع تكلفة شراء أدوية التأمين إلى «32» ألف جنيه هذا العام بدلاً عن «17» ألف جنيه في العام السابق. وأقر بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة بتفاقم أزمة الدواء وارتفاع أسعارها مقارنة بالسنوات الماضية، وانتقد أبوقردة خلال حديثه في توقيع اتفاقية الشراء المشترك للأدوية والمستلزمات الطبية بين الصندوق والهيئة العامة للامدادات الطبية أمس عدم إنفاذ الكثير من القرارات، مشيراً إلى أن أغلب المؤسسات تعمل بمفردها، الأمر الذي أدى إلى الفشل في مرات عديدة وقال هناك خلل في النظام الصحي وإن جهات كثيرة لم تلتزم بالتنسيق مع المركز حسب توجهات المجلس القومي مما تسبب في إهدار المال العام، مشدداً على أهمية معالجة المعوقات التي تقف أمام الامدادات الطبية وتوحيد الشراء، وطالب القوات النظامية بالشراء من الامدادات الطبية. من جانبه دعا إبراهيم آدم وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي المؤسسات الصحية للشراء المشترك من الامدادات الطبية، مؤكداً حاجة السودان للمزيد من التنسيق في المجال الصحي.ومضى في ذات الاتجاه الدكتور مصطفى صالح مدير عام الصندوق، منوهاً إلى وجود «16» نظاماً للامداد الدوائي بوزارة الصحة الاتحادية منذ العام 2001م، وأشار إلى أن النظام الجديد لشراء الأدوية يضمن خفض التكلفة، مؤكداً على إلزامية هذه السياسات وتوقع أن تواجه هذه الاتفاقية معوقات في المرحلة الأولى لتطبيقها.وفي ذات السياق كشف دكتور جمال خلف الله مدير الامدادات الطبية عن ارتفاع عدد الصيدليات التي تشتري الدواء من الامدادات الطبية هذا العام إلى «3» آلاف صيدلية مقارنة ب «900» صيدلية في العام السابق، مع تحقيق وفرة دوائية تصل إلى 94%، وتوقع جمال نجاح تجربة الدواء المشترك للأدوية بالرغم من وجود مخاوف من فشلها، منوهاً إلى إمكانية أن تعزز الاتفاقية جهود تقليل تكلفة الدواء وتوفرها بجودة عالية للمستهلك.