بعد أن قيض الله نفراً كريماً من أبناء السودان الأتقياء المخلصين لإنجاح حج عام 1433ه الكل يتوق لماهو آت بإذن الله من إجراءات قيل أنها ستبدأ مبكرة في هذا العام ونسأل الله ان يكون التوفيق هو حليف الإدارة العامة للحج والعمرة ونحن نتطلع لبداية إجراءات عام 1434م تدور في الخلد كثير من الأسئلة والاستفهامات نود ان نطرحها على مدير عام الإدارة العامة للحج والعمرة الاستاذ المطيع محمد أحمد السيد عُّلها تلقي الضوء على كثير من النقاط الهامة خاصة وإنهم يسعون بين مكة والمدينة المنورة لتجهيز سكن الحجاج ومن قبلها أجريت فعاليات التفاوض مع السلطات السعودية حول حج عام 1434ه فالى مضابط الحوار : السيد المدير أول ما يتبادر إلى ذهن القارئ أو المستفيد من خدمة الحج هو سؤال مهم يتعلق ببداية الإجراءات والعلاقة بين الإدارة كمركز والولايات إذا استصحبنا معنا دستور 2005 المعدل 2006م والذي يعطي الكثير من الصلاحيات للولايات . الولايات عبر وزارات الشؤون الاجتماعية تمارس صلاحيات كاملة منذ بداية إجراءات التقديم وفرز الطلبات واختيار الحجاج وإجراء تأشيرة الخروج والإجراءات الصحية ثم تنظيم الحجاج في شكل أفواج والجدير بالذكر بأن الولاية المعنية وهي حلقة من حلقات القطاع تشارك في اختيار السكن لحجاجها عبر لجنة الأيجارات الموجودة في هذه اللحظات بالمملكة العربية السعودية . كيفية اختيار أعضاء البعثة وأمراء الأفواج ؟ تقوم الإدارة العامة للحج والعمرة بتنزيل معايير الاختيار والتي يجب أن تتوفر في عضو البعثة وأمير الفوج وهي تتعلق بمعرفة مناسك الحج والخبرة الإدارية وان يكون قد حج من قبل وغيرها من المعايير وهنالك توجيه بان يكون الاختيار بنسبة 70% للقدامي و30% للجدد ويتم اختيار أعضاء البعثة وأمراء الأفواج جميعهم بواسطة الولاية المعنية . كثيراً ما نسمع حديث عن كيفية اختيار السكن بالمملكة والبعض يشكو من بُعد السكن عن الحرم خاصة في مكةالمكرمة فماذا انتم قائلون ؟ درجت الإدارة العامة على ممارسة الشورى الكاملة في هذا الأمر مع شركائها مع إدارات القطاعات فعبر هيكل القطاع والذي يرأسه مشرف ( وزير ) ومدير تنفيذي يشاركون مشاركة فعالة في وفد اختيار السكن وينضم اليهم بالمملكة كل من ممثل القنصلية العامة للسودان بجدة وأعضاء منسقية الحج والعمرة بالمملكة والذين يقومون بدور مهم جداً في تسمية وتأهيل المجموعات السكنية والتي تقدم مواعينها الإيوائية عبر كتيب بعد استلام العطاء قبل فترة مبكرة وبالتالي يقوم الجميع بالطواف على مواقع السكن ليختار كل قطاع الموقع الذي يناسبه وبالتالي فإن هنالك فوارق في الأسعار فكلما كان السكن اقرب إلى الحرم ازدادت التكلفة والعكس صحيح وهنالك من القطاعات من يفضلون القرب من مواقع المشاعر المقدسة بكل من مني وعرفات . ماذا عن السكن في المشاعر المقدسة وما يقال عن قرب وبعد السكن في مني عن موقع الجمرات ؟ أن منطقة مني بطبيعتها منطقة ضيقة واعداد الحجاج تزداد كل عام حتى انهم بدأوا في البناء الرأسي للمساكن ولكن عموماً فإن الترتيبات المتفق عليها مع المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية بأن 75% من حجاجنا داخل المنطقة (ب) وهي قريبة من الجمرات و25% في المنطقة (ج) مزدلفة وهنا مراعاة للعدالة تجري القرعة بموافقة القطاعات أى بالتراضى . هنالك شكوى من نوع البصات المستخدمة في الترحيل بين المدن فهي كثيرة الاعطال ومتدنية الخدمات فما هي الحقيقة ؟ هنالك فعلاً بعض البصات حالتها ليست جيدة ولكن في الغالب البصات مؤهلة وهنا تحضرني تجربة قطاعات ولاية الخرطوم الثلاث والتي تعاقدت مع شركة النقل الجماعي فكانت تجربة ناجحة وفي لقاءاتنا مع بقية قطاعات السودان عرضنا عليهم التجربة فوافقوا جميعهم على التعاقد مع شركة النقل الجماعي وهي شركة مؤهلة وأسطولها دائما يواكب آخر عام وهي مريحة في رحلاتها عبر المدن وكذلك في المشاعر المقدسة . نما إلى علمنا بأن بعثة الحج السودانية تم تصنيفها الأولي على مستوي العام العربي من حيث الانتظام وتطبيق نظم المؤسسات السعودية فما هو تعليقكم ؟ بالفعل استطاعت بعثة الحج السودانية ان تواكب عبر كوادرها المؤهلة وعبر الخبرات المتراكمة أن تنفذ كل ما طلب منها فأنساب الأداء في خدمة حجاج السودان بصورة سلسة حيث ظهرت القدرات العالية لكادر البعثة الاتحادية والقطاعية ومما اكسبنا احترام كل السلطات بل تجاوزنا ذلك الأمر بأكثر من ذلك في علاقاتنا مع المجموعات السكنية بتوفير مساكن طيبة نالت في غالبها رضا الحجاج . بلغت نسبة حجاج البحر لأول مرة 60% ونفذت تلك الرحلات بانتظام ودونما أي مشاكل وبالمقابل كان أداء الخطوط الجوية السودانية موفقاً فلمن تعزي هذا النجاح ؟ بحمد الله وتوفيقه عبرت كل رحلاتنا بالبحر والجو بصورة ممتازة وذلك بفضل التزام الناقلين الجوي والبحري بجداول التفويج فكان الرضا والقبول من ضيوف الرحمن ونسأل الله أن تسير الأمور على نفس المنوال في حج عام 1434ه . السكن بالمدينة المنورة امتاز بالجودة والقرب من الحرم فهل ستستمر نفس السياسة من لحج عام 1434ه؟ اتفق الجميع على سكن كل حجاج السودان بالمنطقة المركزية وهو ما حدث لأكثر من عامين وسوف تستمر نفس السياسة مع اضافة الأطعام للحجاج بعد ان استصحبنا هنا تجربة قطاعات الخرطوم والمؤسسات وقطاع الخدمات الخاصة . توفر قدر كبير من الرضا والقبول لخدمات قطاع المؤسسات وقطاع الخدمات الخاصة ( الوكالات ) في العامين السابقين فهل ستستمر نفس السياسة أم هنالك جديد ؟ لا شك أن النجاح الذي تحقق في أداء القطاعين شجع الإدارة لتوفير خدمات اضافية وامتيازات لهذين القطاعين وهما يقفزان في كل عام من نجاح إلى نجاح . هنالك شركاء كثر في خدمة وأداء الإدارة العامة للحج والعمرة فكيف يتم التنسيق مع كل هذه الجهات لتصب في خدمة متميزة لضيوف الرحمن ؟ نحمد الله كثيراً بأن كل الشركاء من جوازات - صحة - طيران مدني - سفارة خادم الحرمين الشريفين - جمارك -بنك السودان - وزارة الخارجية - قطاعات - وشعبة الوكالات ، كل أولئك يتسابقون لتجويد الخدمة ويعملون بروح الفريق الواحد عبر اجتماعات ولقاءات منظمة مما قرب المسافات مما انعكس خدمة مباركة لحجاج بيت الله الحرام . أن كان لك في الختام من كلمات شكر لمن توجهها ؟ للسيد رئيس الجمهورية والذي يرعي هذا العمل عبر وزارة لارشاد والأوقاف ووزيرها الهمام السيد الفاتح ووزير الدولة الشيخ محمد مصطفي الياقوتي وعبرهم إلى مجلس الوزراء الموقر وقطاعاته المتخصصة ثم إلى المجلس الوطني الموقر ولجنة الشؤون الاجتماعية وأعضائها الذين بذلوا معنا اكبر الجهود في التنسيق والمتابعة وتحية أخرى نخص بها السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه وهو يكرمنا بالنصح والتوجيه والمتابعة وكذلك الشيخ نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية . ختاماً التحية لأهلنا في كل إرجاء الوطن الحبيب راجين ان يعم السلام والرخاء كل ربوعه .