باتت جماهير الهلال (ليلة من أحلى لياليها) عشية انتصار الفريق على جيش النيجر خاصة بعد ان عزف فريقها لحن التفوق في الشوط الثاني. صحيح ان الفريق الأزرق سمح للضيوف في الشوط الأول بممارسة مغامراته في الثقة بالنفس وعدم اليأس والتربص بصاحب الأرض كما فعل مع المريخ لتعيش جماهير الهلال وقتاً صعباً بهدفين مأساوين أدميا القلوب لكنهما أي الهدفين لم يحبطا الجماهير التي ظلت على موقفها المساند لفريقها ولم يتوقف هديرها لحظة وكان هذا الموقف من جماهير الفريق سراً من أسرار انتصاره وكانوا الوقود الذي أشعل حماس اللاعبين وأعطاهم دفعة قوية وكان لهم فعل السحر في نفوس نجوم الفريق ليبذلوا أقصى جهد عندهم. لقد فوجيء الجميع بأداء دفاعي مرتبك للفريق الأزرق وشعرت الجماهير بالقلق للظهور الضعيف للحارس المعز والذي لعب الشوط الأول بمستوى بعيد من المستوى المألوف والمعروف عنه ولم يكن كما عهدناه كصاحب قدرات خارقة وكما عرفناه كسد منيع ورغم الخوف الذي سيطر على جماهير الهلال في الشوط الأول الا ان المباراة اتخذت مساراً مختلفاً عندما ارتدى الهلال ثوب التحدي في الشوط الثاني وكان الأداء الرجولي والغيرة والروح القتالية والتي كانت أسلحة الهلال ومفتاح نجاحه في عبور الجيش. لقد اجتاز أصحاب الأرض اختباراً صعباً بعد ان قدم الفريق أداء رائعاً ومذهلاً وأكد الفريق قدرته على تخطي مثل هذه المواقف الصعبة.