جحود : متسول ملحاح (وعينو قوية).. صادفني في الطريق وسألني شيئاً لله.. فقلت له: الله يدينا ويديك قال في حسم: بيديكم بس انتو مابتدوا! مشاغلات : في صفحة أخبار زمان.. قرأت خبراً طريفاً من ستينيات القرن الماضي.. ذكر أن أحد أولياء أمور الطالبات وكانوا يشكون من معاكسة الشباب لبناتهم الطالبات.. فتمت الشكوى للشرطة ذكر ولي الأمر: إنه سمع مشاغلة ابنته بأذنيه ولما سأله المتحري عن المشاغلة كانت شنو؟ قال: ابنتي يدها مكسورة وكانت (مجبصه) فقال لها الشاب (إن شاء الله ايدي أنا) أليست مشاغلة لطيفة؟.. حتى قلة أدب زمان.. كانت مؤدبة!! السلام الجمهوري : في ذات الصفحة خبر يرجع تاريخه إلى عام 1966 يقول: أعتقلت الشرطة ثلاثة شباب لرفضهم احترام السلام الجمهوري بعدم الوقوف عند عزف السلام الجمهوري.. أضاف الخبر أن الشرطة رفضت اطلاق سراحهم حتى لا يفتك بهم المواطنون.. أذكر أنني كنت حضوراً في حفل في المسرح القومي وفي البداية تم عزف السلام الجمهوري رفض بعض الشباب والصبية الوقوف احتراماً للسلام الجمهوري ولم يزجرهم زاجر. درس مفيد : حكى الكاتب والناقد المصري المعتق مفيد فوزي فقال: كتبت ذات مرة أهاجم مذيعة نصف معروفة فقال لي الكاتب الكبير الساخر (محمود السعدني) عندما تهاجم لتكن فريستك ذئباً أو ثعلباً وليس معزة. وتعلمت درساً!! من ناس وين ؟ اضطررت إلى السؤال عن موقع ما في وسط الخرطوم فولجت باباً مكتوباً عليه (الورشة) ثم عبارة: ممنوع الدخول إلا للأعمال الرسمية.. فوقفت في الباب وسألت الجالس وهو رجل كبير في السن.. أنا متأسف.. لو سمحت مبنى كذا وين ؟ فقال لي اتفضل.. خش! ووصف لي المكان ثم سألني: أنت جديد في البلد دي؟.. فقلت: كيف يعني؟ قال يعني جاي من بره السودان؟ فقلت: لأ.. فهز رأسه وابتسم !! وقال: أول مره زول يقول لي لو سمحت.. ومتأسف!! حملات : سمعت اخباراً عن كلاب متوحشة في ضواحي بحري تهاجم الناس بشراسةٍ وخفت من حملة إبادة الكلاب مثلما حدث قبل سنوات للكلاب المتوحشة.. فتذكرت إبادة الأبقار لأنها مجنونة.. والطيور لأنها مزكومة.. وعندما صاحت (كديستنا ناو ناو « now » قلت لها: ما تستعجلي الدور بجيك! وزير : قال الشاعر القديم في وزير: وزيرنا زاهد والناس قد زهدوا ü فيه فكل عن اللذات منكمش أيامه مثل شهر الصوم خالية ü من المعاصى وفيها الجوع والعطش فتذكرت وزيراً في بالي ولكن أيامه ليست خالية من المعاصي.. ومع ذلك خشيت أن يجيئنا رمضان القادم ويلقانا صايمين نظرية بالراندوق : استمعت إليها من أخ ميكانيكي كما يشي (الأفرول) الأزرق الذي يلبسه وهو يحادث زميله بعد أن خاطبه ذلك بقوله: آدم عندو نفسيات اليومين ديل! فرد عليه: يا خوي مافي حاجه اسمها نفسيات.. جيبك ده (وضرب بكفه على جيبه وأردف) كان مرطب أنت مرطب.. جيبك ده فاضي بتجيك النفسيات!! بروفات : كان أن حدثني الرَّاحل المقيم (محمد وردي) إنه بعمل بروفات مكثفه لأغنية جديدة هي(واحة الحسن) وهي باللغة العربية الفصحى.. وقال: ولكن لن أقدمها حتى تكتمل بروفاتها تماماً.. ورحل وردي ولم يقدم الأغنية لأنه لم يطمئن تماماً على البروفات.. فأصبحت أغنية ضائعه ورحلت مع رحيله والأغنية مربعات على غرار الموشحات كتبها الشاعر المتفرد(الجيلي عبد المنعم) الذي يهرب من الأضواء فتأتيه منقادة وهو صاحب(مرحباً يا شوق) و(أيامك) لود البادية وألحان وردي (وأخادع نفسي بي حبك وامنيها) وصاحب (ليه تسيبنا يا حبيبنا) لعثمان حسين .. رحم الله وردي العبقري وأمد في أيام شاعرنا الجميل. حكمتي التي أؤمن بها : لكل مجتهد نصيب.. إلا أنا أغنية قصيرة جداً : انت لو داير تشوف انسان جميل ابقى عاين في المرايه .. عبي من حُسنك وشيل .