ü أنوي الكتابة عن التوقيع الذي تم على «المصفوفة» بأديس أبابا بين «الحكومة» في «الخرطوم» و«الحكومة» «الفي» جوبا - !! ولكنني أخشى الوقوع في «الرتابة» والتكرار.. فالفيلم أضحى «مسيخاً» و«بايخاً» وما عاد الناس يتابعون أخبار «مقصوفة الرقبة» التي تدور رحاها بين هؤلاء «الفريقين» في أديس!! ومع ذلك سأبدأ «الموضوع» باستعراض الفيلم «الساخر» الذي قام بإخراجه الصديق والصحفي «الفائز» فتح الرحمن شبارقة بملفه السياسي الساخن في الرأي العام قبل أسبوعين!! ü وقبل الدخول في فيلم «شبارقة» هذه سانحة لننقل له تهاني هذه «الزاوية» وقرائها بحصوله على جائزة التفوق الصحفي في التقارير.. وهي جائزة بالنسبة لي متوقعة وليست مدهشة في حق «شبارقة» المتقدم والمتطور.. ومع ذلك أسأل الأصدقاء «محمد عبد القادر ومالك طه» ماذا سيفعل فتح الرحمن بمبلغ الجائزة.. أنا أخشى أن يكون قد اشترى بها «كاميرا» أو «صبن»-بفتح الصاد وتشديدالباء- «القروش» للخريف «الجاي» شرق مدني!! ü وأعود لموضوع الفيلم الساخر والذي جاء في الرأي العام.. وقام «شبارقة» بإعداده وإخراجه على طريقة دبلجة المسلسلات التركية.. وهو عبارة عن حوار بالكلمات والصورة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والتي تقول له: لماذا تضحك؟ يقول أوباما: يضحكني ناس في السودان. قالت: ليه؟ قال: اشتكوا من دفع رسوم الموية؟ قالت: وماذا حدث؟ قال: أضافوها لرسوم تحصيل الكهرباء!! ضحكت كلينتون حتى كادت أن تستلقي على قفاها.. قالت له: إنت جادي؟! ü الآن: قال عبد الرحيم حسين وصلنا لاتفاق.. يتعين علينا أن نسأله:إنت جادي؟! ü السبت الماضي قالت آخر لحظة في مانشيتها الرئيسي: عجلة التفاوض تدور من جديد بين الخرطوموجوبا.. والتوصيف بكلمة «عجلة» جاء في محله تماماً.. فالأمر أضحى عند الرأي العام- المتابع وليست الصحيفة- «عجلة لافة في الفاضي».. يذهب «إدريس «ويعود «عبد الرحيم» ويتكلم «الخطيب» بكلام يفهمه وحده!! وهي فعلاً «عجلة» و«العجلة من الشيطان»!! ü فالمفاوضات تدور وتدور في شكل عجلة «لافة» في شوارع الخرطوم لا يعرف المارة إلى أين تتجه.. مثل ذلك الرجل الذي اشتهر في الخرطوم ويلف بعجلته في الشوارع ويأتي بحركات بهلوانية ربما تثير إعجاب «النظارة» ولكنها لا تفعل شيئاً على أرض الواقع!! ü في زيارتنا الأخيرة لجنيف أنا وشبارقة أصر الأخير على التجوال بدراجة في شوارع جنيف الساحرة بدا كأنه من سكان المدينة يخرج في نزهة عصرية.. أما أنا فقد اكتفيت بلقطة طلبت من فتح الرحمن أن يأخذها لي وأنا امتطي الدراجة جوار البحيرة والنافورة والبجع و«حاجات تانية حامياني».. وعندما شاهدها محمد عبد العظيم ضحك وقال لي: أيّ زول أشوف الصورة دي حايقول ما بتعرف تركب العجلة عاين لكرعيك ثابتات في الأرض!! ü الآن أخشى أي زول يشوف لقطات الوفود العائدة بالتوقيع على المصفوفة سيخرج بذات الانطباع الذي خرج به محمد وأنا امتطي دراجة «واقفة» بلا حراك!! والعجلة من الشيطان.. وقديماً قيل الشيطان في التفاصيل!! ومع ذلك نتمنى أن تكون المصفوفة هذه المرة مختلفة من «السباقات» السابقة.. فالناس باتوا في «عجلة» من أمرهم للخروج من هذا المأزق!! }} في المقابلة التلفزيونية التي اجرتها الزميلة ام وضاح مع الدكتور كمال ابو سن في اعقاب قرار المجلس الطبي بايقافه عن العمل لمدة عام بالبلاد ظهر الدكتور مرتباً في حديثة مقنعاً في افاداته وان بدأ عليه الحزن في نبراته من الطريقة التي أُوقف بها , وانني اتعاطف معه ليس لمعرفتي الشخصية به فانا لم التقه في حياتي لكنني اعرف انسانيته العالية من حديث الكثيرين عنه والذين يقولون انه ليس هناك مريض منهم تقدم له بطلب تخفيض تكاليف عملية جراحية لهم فاعتذر او تبرم , مما يعني انه ليس من الاطباء الجشعين والذين ما اكثرهم , كما انه يحمد له ان اجري اعداداً كبيرة جداً من العمليات الجراحية ولم نسمع إلا عن شكاوي قليلة جداً وهذا شيء طبيعي , كما تلاحظ في حوار ام وضاح معه انه لم يهاجم المجلس الطبي الذي اوقفه بل تحدث عنه بكل احترام مما يكشف عن معدن مميز للدكتور الذي كان بوسعه ان يبقي في بلاد الضباب حيث يعمل ويقيم هناك مع اسرته ويبعد عن الشر ويغنيلوا لكنه كان يصر كل عام علي ان يترك ابناءه هناك وياتي ليخدم المرضي في بلاده وهذه يشكر عليها الرجل الذي يجب ان يستانف قرار ايقافه بذات الروح التي تحدث بها لان ايقاف ابو سن وامثاله من الاطباء المميزين بالطريقة التي تمت لا يخسرون منها هم بل المرضي المحتاجين لهم كما نكون من اصحاب الجحود الذين لم نقدر تشريف ابو سن لنا في العالم كطبيب يشار له بالبنان ولم نقدر جهوده في تدريب الكثير جداً من الاطباء في مجال اجراء عمليات الكلي ولم نقابل خدماته للمرضي المحتاجين له بالوفاء والعرفان . مصورات الامام بدعوة من ادارة كلية الامام الهادي حضرت امس الاول بقصر الشباب والاطفال بام درمان احتفال الكلية الأنيق بتخريج منتسبيها في شعبة التصوير التلفزيوني وقد لفتني في الاحتفال العدد الكبير من خريجات التصوير وسط الدفعة مما يشير الي ان مصورات كثر سيتم الدفع بهن للقنوات , ومعلوم ان هذا المجال في القنوات تنعدم فيه العناصر النسائية للصعوبات التي تواجه المصورة في الحركة اليومية والتنقل وحمل الكاميرا في احايين كثيرة , إلا ان كلية الامام ارادت ان تقول اننا نريد ان نغير هذا المفهوم ويبقي التحدي أمام الخريجات ان يثبتن ان المرأة المصورة بالتلفزيونات بامكانها ان تصمد وتنافس الرجل بالحضور الفاعل ومبدأ مافيش جنس احسن من جنس في مجال الابداع التلفزيوني . غيب وتعال يصادف يوم (27) مارس الجاري ثلاث مناسبات الاولي الاحتفال بيوم المسرح العالمي , والثانية انطلاقة مهرجان البقعة الدولي بحضور عدد كبير من نجوم المسرح العرب ,والثالثة مواصلة انطلاقة موسم الخرطوم المسرحي , أما الرابعة والمهمة التي يجب ان تكون وألا يمر هذا اليوم دون ايجاد حل لها هي مشكلات المسرح والتي ظلت تجعله موسمياً يغيب طويلاً ثم يأتي ثم يغيب مما افقده جمهوره , فهل المشكلة في ندرة كتاب السيناريو , أم في الامكانات المالية ,أم في انشغال الدراميين بغيره أم ماذا ؟ وكيف نجعل من يوم المسرح العالمي وانطلاقة موسم الخرطوم ومهرجان البقعة انطلاقة بلا توقف للمسرح السوداني بلا اشكاليات ليلعب دوره المهم في المجتمع , انها اسئلة مشروعة تتطلب من الجهات المعنية ان تجيب عليها عملياً من خلال ندوة تناقش قضايا المسرح بوضوح قبل يوم المسرح لتعلن في ذاك اليوم عن مسرح جديد حاضر لا يغيب . الورثة الورثة قدم الاستاذ عمر الجزلي من خلال برنامجه حكايتي بفضائية الخرطوم حلقة عن الراحل المقيم حسن عطية حلقة احتفي بها من شاهدوها واعادتهم لزمن جميل زمن الفن من اجل الفن زمن كان الفنان فيه يسهر ويشقي ويتعب ليصل الي الناس ابداعه , فتفاجأت بعد ايام بممثل لورثة الشاعر الراحل عبد الرحمن الريح يطالب بحق الورثة في الاغنيات التي قدمت في ذكري رحيل حسن عطية , فتذكرت ود الريح الذي كنا نجلس معه علي العنقريب امام متجره بام بدة في آخر سنواته ويحدثنا عن المغنيين الذين قدمهم للناس وعن تجربته مع حسن عطية والجابري وابراهيم عوض ووو ويقول انني كنت اسعد عندما اتعب مع فنان واقدم اليه الكلمة بلحنها وأحس بالنجاح , فالشاعر عبد الرحمن الريح كان شاعراً وملحناً متفرداً ولم يكن يطلب غير نجاح تجربته, فرحل ود الريح وبقيت اعماله الكبيرة تخلد ذكراه مثلما رحل حسن عطية وبقي بيننا بفنه الجميل , لتخشي القنوات ان تقدم اي عمل لراحل فياتيها ورثة الشعراء والملحنين ووو, رحم الله الكبار الذين قدموا الدرر وخوفي علي الفن من قانون الملكية الفكرية الذي جعل اية قناة تفكر الف مرة عندما تفكر في بث اي اغنية فعليها ان تبحث عن كل الوراث لان وريثاً واحداً لا يحق له ان يوافق او يرفض في غياب البقية .