- إن الرأس يعتبر من المناطق الحساسة جداً، فهو يحتوي على الدماغ والعينين والاذنين وعظام الجمجمة وعضلات الوجه والجيوب والشرايين وغيرها، وكل هذه الأعضاء قد تكون سبباً للصداع، لكن يجب الا ننسى أن هنالك بعض الأعضاء البعيدة عن الرأس التي يمكنها أن تثير نوبة الصداع، وفيما يأتي سنشرح أهم أنواع الصداع: 1. الصداع النصفي: وهو صداع دوري يضرب نصف الرأس ويصيب مختلفة الأعمار، ونوبة الصداع قد تحدث فجأة دون إنذار، أو قد يسبقها علامات تبشر بقرب حدوثها، وقد ترافق النوبة عوارض مثل الغثيان والتقيؤ. - إن أسباب الصداع النصفي ما زالت غير معروفة بدقة، لكن هناك عوامل وظروفاً تساهم في إثارتها، مثل الإرتفاعات الشاهقة والإرهاق والجوع والأزمات النفسية. وللوقاية من هذا النوع يجب الإبتعاد عن كل ما يثير نوبة الصداع النصفي، وكذلك عن المشروبات المنبهة، أما المعالجة فتقوم على تناول عقاقير مسكنة وأحياناً قد يجد المصاب فائدة من وضع كمادات من الثلج على الرأس والجلوس في غرفة مظلمة. 2. صداع الجوع: هذا الصداع قد يحدث قبل موعد الطعام ويكون عاماً يحيط الرأس كله، وغالباً ما يكون نابضاً، والأسباب التي تقف وراء صداع الجوع هي الريجيم الصارم وتجاوز مواعيد تناول وجبات الطعام. 3. الصداع النفسي: وهنا يعاني المريض من صداع عام يشمل كل أنحاء الرأس، أو قد يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوق الرأس، ويميز هذا النوع من الصداع حدوثه ليلاً أو نهاراً، إن الشدة والضغوط النفسية هي التي تقف وراء مثل هذا الصداع. والعلاج يبدأ أولاً بأول بحل المشاكل النفسية التي داهمت الشخص ويفيد وصف بعض المهدئات العصبية في إنهاء نوبات الصداع. 4. صداع المشروبات المنبهة: وهو صداع نابض يتعرض له المصاب صباحاً عقب اليقظة من النوم. إن سبب الصداع هو احتواء تلك المشروبات على الكافيين الذي يؤدي إلى حدوث تقلص بالأوعية الدموية، وعندما تقل نسبة الكافيين في الجسم فإن الأوعية تعود للتوسع مسببة نوبة الصداع. أما العلاج فيكون بالإعتدال في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية. 5. صداع الحساسية: يشكو المريض هنا من آلام رأسية موضعية أو عامة لكنها تترافق مع العطس واحتقان الانف وسيلان الدموع. إن غبار المنازل وشعر الحيوان والدخان غالباً ما تكون وراء مثل هذا الصداع. وتتم الوقاية والعلاج بالتعرف على هوية المادة المسببة للحساسية ومحاولة تجنبها. أما العلاج فيعتمد على شرب العقاقير المضادة للحساسية. 6. صداع اجهاد العينين: إن إصابة العينين بالإجهاد قد تحدث آلاماً في الجبهة والوجه، أما العامل المسبب للصداع فقد يكون وجود خلل بصري في عملية الرؤية. أو نتيجة القراءة لفترة طويلة أو الجلوس طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون وعلاج هذه الحالة يكون بفحص العينين لكشف وجود أي خلل في البصر وبالتالي علاجه بالنظارات، وكذلك يجب القراءة في وجود إضاءة كافية. 7. صداع الامساك: إن الامساك يعني بقاء مخلفات الطعام لفترة طويلة في القولون الأمر الذي يؤدي إلى تجمع المواد السامة التي تجد طريقها إلى الدم ومنه إلى الجهاز العصبي مثيرة للصداع. ويتم العلاج بتناول الأغذية الغنية بالألياف التي تؤمن حسن سير عمل الأمعاء، أما اذا كان الامساك مستعصياً يمكن تناول بعض الملينات الطبيعية. صداع بعض الأغذية: هناك من الأغذية ما يثير نوبات الصداع مثل الجبن والشوكولاتة ولحم الطيور وبعض أنواع الأسماك، أما السبب فيرجع لإحتواء هذه الأغذية على مادة التيرامين التي لها تأثير منبه على الأوعية الدموية، والوقاية تتم بتناول كمية قليلة من الطعام على معدة فارغة، فاذا وقع الصداع بعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات على أكله فعندها يمكن وضع هذا النوع من الطعام في خانة الأغذية المسببة للصداع. 9. صداع الجيوب الأنفية: هنا يعاني المريض من صداع يتباين والجيب الأنفي المصاب، ويمتاز هذا الصداع بحدوثه على شكل الإحساس بثقل أو ألم يزداد مع مرور ساعات النهار، وأسباب الصداع هنا هي الإلتهابات المناسبة الجرثومية أو الفيروسية للجيوب الأنفية ويتم العلاج بتناول العقاقير المناسبة ومضادات الإحتقان الأنفية. ان اخذ حمام ساخن أو استنشاق الأبخرة يساعدان في تخفيف حدة الصداع. 01. صداع ضغط الدم المرتفع: وهو من أهم وأشهر أنواع الصداع أن ارتفاع ضغط الدم الشديد يقود إلى الشكوى من آلام تطوق الرأس وتكون شديدة صباحاً لكنها تخف مع مرور ساعات النهار. وعلاجها يتم بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والعودة به إلى مستواه الطبيعي أما غذائياً أو دوائياً أو الاثنين معاً، ولكن يجب الحذر من أخذ أي علاج دوائي دون استشارة الطبيب ودون التأكد من إرتفاع ضغط الدم. «ومتعكم الله بالصحة والعافية».