قطع دكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني ان السودان ليس في عجلة من امره لإثارة قضية حلايب وشلاتين وقال ان الحديث عنها استهداف من قصيري النظر من ابناء البلدين الذين تاويهم المعارضة السياسية من ان يستهدفوا العلاقة الأزلية من باب المكايدة للحزبين واضاف لكن الرسالة الواضحة والقاطعة ان ذلك لا يجوز علينا كحزبين وحكومتين وشعبين وستكون تجارة بائرة واكد خلال حديثه امس في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالامانة العامة للمؤتمر الوطني بعد توقيع اتفاق تعاون مشترك بين حزب المؤتمر الوطني وحزب الحرية والعدالة المصري ان حزبه لن يثير قضية حلايب وشلاتين وقال لن نشغل الان مصر وحكومة مصر بان تجلس معنا حول حلايب وشلاتين فنحن نرى انها تتصدى لقضايا كبيرةجدا وعندما يستقر الامر سننظر في هذه القضايا وحجمها ونسبتها للمصالح الاخرى بين البلدين وبين احقاق الحق فلن تطمع مصر في السودان بغير مبرر ولن يطمع السودان في مصر بغير مبرر واردف اذا كان هذا هو الحال فلن نحتاج لتدخل خارجي او وساطة وارجع النزاع الحدودي بين مصر والسودان الي عدم تقدير الحكومات للعلاقات الأزلية بين الشعبين واكد ان العلاقة بين البلدين تجاوزت الحدود والنزاعات الصغيرة ولفت ان التكامل بين مصر والسودان لم يعد نظريا مشيرا الي ان التكامل الشعبي سبق الرسمي واوضح ان استضافة مصر للمعارضة و الحركات المسلحة امر لايقبله السودان ولا تقبله مصر ولن يقبله المؤتمر الوطني ولا حزب الحرية والعدالة وقال اذا تاكد انه قد حدث اعتقد انه بعض تداعيات العمل العام وبعض تداعيات النظرة القديمة في نظام مصر القديم الذي يرى انه يمكن ان يفعل ما يشاء في علاقاته مع السودان دون ان يكترث لذلك ولكن نحن واثقون ان كل ذلك سيصوب ويوضع في اطار الاستراتيجي وحتى هذا نحن نشك ان المعارضة السودانية سعت لها والمعارضة المصرية ستستغلها ولكننا سنقوم هذا الامر ونصوبه ونضعه في الاطار الاستراتيجي بعد ان نهزم كل الاهداف الصغيرة في محاولة التشويش علي العلاقات السودانية المصرية ومن ذلك الحديث . وابان ان الانتخابات اذا جاءت في مصر بالتوجه الاسلامي العام فهي مزورة وغير منطقية واذا اتت في السودان بالمؤتمر الوطني فهي مزورة وغير واقعية وان شهد عليها مركز كارتر وغيره من المراكز وقال هذا التوجه غير ديمقراطي من قوة لا تستند الي قاعدة شعبية وهي تعلم ان الديمقراطية الحقة والانتخابات الشفافة لن تاتي بها مما يجعلها تصرخ ليلا ونهارا واضاف لذلك لن تتخطاها الاحزاب ذات القاعدة العريضة في السودان ومصر وتونس وليبيا ولكن سيتخطاها الراي العالمي الذي يتعاطف معها بعد ان يكتشف انها لا تتحدث باسم الشعب ولا بقاعدة شعبية ولكنها تنطلق من وسائل الاعلام وما يسمى بمراكز الدراسات الاستراتيجية واكد انها فرقعات لن تجد صدى . من ناحيته اكد دكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ان التعاون لن يكون بين القيادات فقط بل بين كيانات واعضاء الحزبين ويتحقق بين الامانات وابان بانهم طرحوا القضايا المشتركة بين البلدين واشاد بالقبول والانفتاح الشديد من السودانيين لدعم مصر في مجال الاستثمار مشيرا الي انه لم يتم وضع سقف في مجالات عديدة خاصة في المجال الاقتصادي وكشف ان مصر تعاني من ازمة اقتصادية وقال وجدنا تعاوناً وانفتاحاً واستعداد اًلاستقبال الصادرات المصرية للسودان وقطع ان الحديث عن الاستثمارات ليس حديثاً نظرياً واكد ان السودان فتح فرص الاستثمار في زيارات الرئيس البشير الي مصر وقال لكن قد يكون الابطاء من الجانب المصري في استغلالاً كل هذه الفرص المتاحة ولفت الي ان الوقت حان لاستغلال كل المعروض وقال نحن لم نجد تقصير من الجانب السوداني مشيرا الي ان التسهيلات موجودة ولكن المستثمرين والجانب الحكومي في مصر لم يستغل كل هذه الفرص المتاحة .وفي سياق مختلف اوضح دكتور الكتاتني ان الامن المصري القومي فوق أي اعتبار وقال ان الحدود الشرقية خط احمر لا نسمح لاحد كائن من كان لا كتائب القسام او غيرها ان يعبث بها او يستغلها . و تاكيد للعلاقات الأزلية والتاريخية قدم المؤتمر الوطني دعوة رسمية لحزب الحرية والعدالة المصري وفي تلبية من الاخير شهد المركز العام امس توقيع اتفاق تعاون مشترك بين الحزبين الحاكميين في مجال التعاون بين الحزبين وتبادل الخبرات والتجارب الحزبية والتعاون الاقتصادي وتعزيز الوعي باهمية التعاون والتكامل المتميز بين السودان ومصر وتشكيل لجنة عليا تضم قيادة الحزبين لرعاية العلاقات الثنائية والتنسيق .