أصدرت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على رجل أجنبي قادم من دولة أفريقية مجاورة قتل شاباً ضرباً بحجر صخري داخل منزل لصناعة الخمور البلدية بالثورة غرب الحارات محلية كرري، وأعلنت المحكمة منطوق حكمها النهائي في القضية بعد أن أكد أولياء دم المجني عليه أمامها تمسكهم بحقهم بالقصاص ورفضهم لخياري العفو أو الدية، وأوقع قاضي المحكمة العقوبة على المتهم بعد إدانته تحت طائلة المادة «130» إبان مناقشته لجميع عناصر المادة موضوع الاتهام والبينات المقدمة في الدعوى التي ثبت من خلالها بأن المجني عليه والمدان كانا يحتسيان الخمر داخل «إنداية» ونشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى عراك تم فضه من قبل الحاضرين في المكان، غير أنه تجدد مرة ثانية عندما خرج المجني عليه متوجهاً إلى منزله واعتدى عليه الجاني بالضرب بالحجر الذي تسبب بإصابته بارتجاج في المخ ونزيف فوق وتحت السحايا كان سبب الوفاة، وتوصلت المحكمة من خلال البينات المقدمة إلى أن المتهم تسبب في موت المجني عليه دون تدخل أي عوامل أخرى وخلصت عند مناقشتها لأسباب الإباحة لموانع المسؤولية الجنائية والاستثناءات التي تحيل الاتهام من القتل العمد إلى شبه العمد، إلا أن المتهم لا يستفيد منها جميعاً، ولذلك أدانته بصورة نهائية بجريمة القتل العمد وقضت في مواجهته بالعقوبة أعلاه.