لقد كنت امس احد حضور الاجتماع الاول للجنة العليا للعمل الصيفي لطلاب ولاية الخرطوم والذي حظي بحضور كثيف ومتنوع ضم اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد واعلاميين ورجال اعمال ومديري جامعات ولم يتخلف عنه اعضاء حكومة الخرطوم , وكان الهدف من الاجتماع اعداد الخطة الكلية للعمل الصيفي ووضع تقديراته المالية , المهم ان الاجتماع الذي تراسه والي الخرطوم د . عبد الرحمن الخضر جاء حاملاً رغبة الطلاب في تقديم ما في وسعهم للناس خلال صيف 2013 وحاوياً لما يريده الناس من الطلاب الذين عرفوا بمقدراتهم على الحركة خلال العطلات في مساحات متعددة وبافكار متجدده , فهكذا جاء الاجتماع بطموحات وامال كبيرة للطلاب من خلال هذا الصيف الذي فيه بشريات اعادة ضخ النفط والمآلات المتوقعة من توقيع اتفاق المصفوفة الذي فيه الامل كبير بان يغير من الاوضاع الاقتصادية التى اعقبت ايقاف ضخ النفط , فقد كنت سعيداً بالاجتماع لانني مثل عبد الماجد عبد الحميد رئيس تحرير الاهرام اليوم لا اتاخر عن دعوة للطلاب الذين عشت حياتهم كاجمل سنوات العمر , ومن الجامعة دخلت الاعلام عبر اتحاد جامعة القاهرة فرع الخرطوم والذي كان يراسه ابو بكر دينق وكان امين الاعلام فيه يستعين بي في كل العمل الاعلامي خارج الجامعة فكنت انقل مناشط الاتحاد للصحف والاجهزة الاعلامية المختلفة وجعلتني هذه المهمة احضر اغلب الانشطة الطلابية وارتبط باجهزة الاعلام واتعلق به وامضي فيه , ومن ايامها زاد ارتباطي بالنشاط الطلابي فكنت اتابع باعجاب شديد نشاط اتحاد طلاب الخرطوم برئاسة ابو سن والذي شكل حضوراً في كثير من المجالات فهو الذي احضر البصات الخاصة بالطلاب واقنع الولاية بان تكون بصاتها بنصف القيمة للطلاب ونظم الدورات لرفع المستوي لطلاب الشهادة السودانية وساهم في حل كثير من قضايا الطلاب التي من بينها قضية كلية النصر وهو الاتحاد الذي شكل حضوراً في رمضان بالافطارات الجماعية ومشروع التهجد وكرم الصحفيين المتفوقين في جائزة التفوق الصحفي وظل يحمل هموم الطلاب في لقائه بقيادات الدولة وكان له كلمته القوية حول العنف الطلابي بتحميله ادارات الجامعات مسئولية العنف الطلابي بالجامعات وشنه الهجوم علي اللوائح الداخلية وعلي الحرس الجامعي ووصفه بانه عاجز عن حماية نفسه ناهيك عن حماية الطلاب ونجح العام الماضي في تشغل اعداد كبيرة جداً من الطلاب في العطلة الصيفية في مطبعة العملة وفي غيرها , وظل اتحاد الطلاب يشكل حضوره الوطني في كافة المحافل فقد انتقل قياداته الي هجليج وشاركوا في تحريرها ابان احتلالها والان منوط بهم القيام بدور محوري مهم بالولاية انفاذا للمشروع الوطني الخرطوم عاصمة نظيفة وخضراء , فالنظافة ليست مهمة حكومة الولاية وحدها بل لا بد من دور فاعل للمجتمع الذي ينقص الكثيرون فيه ثقافة التعامل مع النفايات كما يحدث في الدول المتحضرة التي لا ترمي فيها بقارورة او اية نفايات فى الطريق وانت مار ولا تخرج نفايات قبل موعدها , وبمقدور الحملات الطلابية ان تسهم في تغيير هذا السلوك الي حد كبير من خلال هذا الصيف بجانب المشروعات الاخري التي داب الطلاب على القيام بها . ü حاجة اخيرة استاذنا مصطفي ابو العزائم رجل مهموم بالتوثيق لمبدعينا الكبار توثيقاً فيه جهد كبير بامكانه ان يبرز الجهد الذي قام به الكبار حتي وصلوا الي القمة , وقد استدرجناه في قناة الخرطوم بان يتولي هذا الجانب من خلال برنامج اسبوعي فوافق , ونتوقع ان يدخل استديوهاتنا بصحبة اللحو او حمد الريح او غيرهما خلال ايام , ومعروف عن ابو العزائم انه تربي داخل الوسط الفني وعمل بالاجهزة الاعلامية كافة (إذاعة - تلفزيون - صحافة ) واقترب من النجوم وعرف الكثير عنهم وارتبط بهم ولا احد يتقدم اليه ابو العزائم ليوثق له لا يسارع للاستديوهات للتسجيل .