-اثارت ملاحظاتنا وتعليقاتنا والتى ظللنا نبديها منذ ثلاثة اسابيع فى حلقاتنا المتواصلة عن الاوضاع فى قناة النيل الازرق ردود افعال واسعة اكتشفناها بعد تلقينا عشرات المكالمات والرسائل طوال الايام الماضية من داخل وخارج القناه والتى اتفق معظمها معنا على وجود خلل برامجى يحتاج الى معالجات عاجلة لتعود القناة الاعلى مشاهدة الى سابق عهدها ومستواها الذى تراجع بشكل ملاحظ فى الاونة الاخيرة. -دعونا نواصل ما بدأناه من حديث من خلال اسئلة كثيره لم اجد لها اجابات منطقية ظلت تدور فى ذهنى كلما تابعت احدى حلقات البرنامج الاكثر تميزاً وشعبية (اغانى واغانى) وانا اطالع اسم الاستاذ الشفيع عبدالعزيز مدير البرامج فى قناة النيل الازرق يتصدر شعار البرنامج باعتباره منتجاً مع استاذنا السر قدور وهى اسئلة مشروعه على شاكلة،الا تعتبر شراكة مسؤول البرامج باى قناه فى انتاج احد البرامج تضارباً فى المصالح و استغلالاً لمنصب يجب ان يكون بمنأى عن اى اقاويل او احاديث جانبية؟؟،وهل هو شريك فى الانتاج بصفته ممثلاً للقناه فى هذا البرنامج ام باعتباره منتجاً مستقلاً يساهم فى تمويل البرنامج ويتشارك الارباح والخسائر؟؟،واذا كان شريكاً بصفته الوظيفية فما هو سبب اقحام اسم احد مديري قناة النيل الازرق فى انتاج البرنامج طالما انها قادره على وضع اسمها بجانب الاستاذ قدور؟؟،واذا لم يكن الاستاذ الشفيع منتجاً وشريكاً بالمعنى المفهوم لماذا لا يكتب اسمه بصفتة مشرفاً على البرنامج او مسؤول للبرامج او غيرها من المسميات حتى يمنع حدوث اى خلط او تشابه؟؟،وان كان شريكاً فى الانتاج باى شكل مما ذكر سابقاً الا يمنحنا هذا مؤشراً على وجود فوضى ادارية برامجية تعانى منها قناة النيل الازرق رغم انها تحت قيادة اعلامى محنك وادارى متميز وهو الجنرال حسن فضل المولى الذى ساهم بدون شك فى بلوغ القناه مرحلة ان تصبح الاولى من حيث الانتشار والمشاهدة والاعلانات ...الخ. -ان الحقيقة التى لا يجب ان نلتف حولها هى ان هنالك الكثير من التفاصيل المتعلقة بالبرامج فى القناة الزرقاء تدار بشكل يفتقد الى المهنية والاحترافية المطلوبة وما ذكرناه بخصوص برنامج (اغانى واغانى) سابقاً هو مثال لهذا الحقيقة دون ان نتجاوز نماذج لبرامج اخرى لا نريد تكرار الحديث عنها تتشابة فى كل شئ مما يمثل انعكاساً لغياب المتابعة الدقيقة للبرامج اذ لا يعقل ان نرى فى القناة عدة برامج باسماء مختلفة ولكنها تتشابة فى الشكل والمضمون ونوعية المواد التى تقدم،ولا يمكننا ان نتفهم بان يكون هنالك برامج مستمره لعدة سنوات بذات الاسم والفقرات والتفاصيل الاخرى دون تغيير او اضافات ملموسة مثل (مساء جديد) و(الو مرحبا) وغيرها،ولا يمكننا ان نستوعب اصرار ادارة البرامج فى القناة على هذه العشوائية فى انتاج برامج ومنح مساحات لشركات وبيوتات التجاريه لتقديم موادها بالشكل الذى تراه طالما انها تدفع اموالاً للقناه دون ان يكون هنالك اسس مهنيه تحكم هذا الامر،ولا يمكننا ان نقتنع بان هنالك تخطيط برامجى واضح ونحن نشاهد اعتماد القناة على الحفلات الجماهيرية والمنتديات وبثها لمرات ومرات فى غضون شهر واحد او شهرين على الاكثر. -علينا ان نقول وبكل شفافية وحتى نكون منصفين لادارة البرامج بان مشكلات البرامج فى قناة النيل الازرق وظهورها بهذا الشكل تسبقها كذلك مشكلات اخرى تختص باختيارات المذيعين والمذيعات الذين يعملون فى هذه البرامج وفى القناة بشكل عام ويطلون على المشاهدين رغم تأكيدنا على وجود المتميزين والمتميزات من الزملاء والزميلات فيهم ولكن المشكلة الاساسية تكمن فى عدم وجود معايير ثابتة لاختيار هذا المذيع او تلك المذيعه للانضمام الى الكادر العامل بالقناة خصوصاً واننا لم نطالع طوال السنوات الماضية اى اعلانات او اخبار فى الصحف او الوسائط المتعددة عن رغبة القناة فى تعيين مقدمى برامج ومعدين مما يعنى ان اختيار العاملين فى القناة يتم تحديده وفق معايير لا تتناسب وقناة كبرى مثل النيل الازرق وهى اشكالية ربما لا تقع مسؤوليتها على عاتق ادارة البرامج فقط ولكن غياب التدريب الكافى والتاهيل المطلوب نظرياً وعملياً هو بدون شك مسؤولية هذه الاداره وعليهم ان يمتلكوا الشجاعه ليعلنوا تقصيرهم فى تدريب وتأهيل المذيعين والمذيعات بشكل علمى ومنهجى مدروس يمكنهم من مواجهة الانتقادات والترصد الذى يتعرضون له من قبل اهل الصحافة والنقاد الا ان كانوا يعتبرون ارسال المذيع او المذيعه لتغطية ندوه او فقره فى برنامج (افراح افراح) او المشاركه فى نقل احدى الفعاليات والاحتفائيات تدريباً كافياً لبلوغ مقدمى ومقدمات البرنامج درجة الاجاده واثبات الجداره الكافيه ليصبحوا الافضل دائماً. -الاسبوع القادم نواصل ما انقطع ونكتب عن الكثير من الامور التى نراها تقود قناتنا الحبيبه نحو الهاويه عسى ان يجد القائمون على امر القناه والبرامج في ما نكتبه شيئاً يفيدهم فى تعديل الاوضاع واصلاح الحال...تحياتى.