الخيانة في المطلق ، من أكثر الصفات إيلاما ، لكنها تنتشر مثل النار في الهشيم بين المشاهير ، كما أنها تعلن عن حضورها بين العاملين في الحراك السياسي ، عفوا المشاهير ليس المقصود بهم فئات المطربين والمطربات والذي منه وإنما يندرج في ذلك الإعلاميون من جميع ألون قوس قزح والرياضيون والذي منه ، طبعا لا أحد في الدنيا يقبل أن يتم وصفه بالخائن ، في أضابير وخزائن المخابرات العالمية ، هناك قصص فائقة النكهة وقاسية عن خونة أوطانهم ، وغالبا ما يجري وصف الخونة بأنهم أشخاص أذكياء يمتلكون كميات وافرة من الطموح ما يجعلهم يرتكبون جريمة الخيانة بحق بلدانهم ، لكن في الوقت الحاضر كشفت آخر الإبحاث العلمية أن الرجل الخائن أو المرأة الخائنة لا يتمتعان بالذكاء . يعني بالمفتشر الخائن والخائنة ناس بليدين جدا المهم جاء في دراسة أجرتها جامعة لندن للإقتصاد والعلوم السياسية مؤخرا أن الزوج الخائن « يا حسرة « أقل ذكاء من الزوج الوفي ، وجاء في الدراسة التي فضحت الخونة ودشدشت منصاتهم أن هناك رابط وثيق بين الذكاء والوفاء .المهم الدراسة أوضحت بالعربي الفصيح وبدون لف ولا دوران أن الرجل الوفي يمكنه أن يتخطي مشكلاته ببساطة وبدون أي تعقيدات بينما الرجل الخائن لا يستطيع مقاومة ما تعرض عليه من إغراءات وينخرط في مستنقع الخيانة .الشيء الغريب والذي ربما يحرق فشفاش وسنسفيل الرجال من طرف أن الدراسة إياها كشفت أن المرأة عكس الرجل تمتاز بالوفاء وتبقى ممسكة على جمرة الحبيب حتى آخر رمق ، وهذا ربما يفسر أن 99 في المائة من خونة أوطانهم من الرجال . من أغرب القصص والحكايات أن رجلا إنجليزيا من هواة الإبحار في مواقع التواصل الإجتماعي « زاغت» عينه على إمرأة ظلت تتواصل معه لعدة أشهر ، وتضمنت المراسلات بين العاشقين عبارات ساخنة وأخرى حميمية حد الإفراط ، وفي أحد الأيام إشتاق الرجل للقاء حبيبة قلبه الإلكترونية وتواعد الحبيبان في موقع معين ، ولكن إكتشف الرجل أن حبيبته الألكترونية ما هي الا زوجته اللئيمة ، ولحظتها عرف الزوجان أنهما كانا يخونان بعضهما على النت ومنذ تلك اللحظة قلبت المرأة الخائنة وجهها وكذلك فعل الرجل وذهب كل واحد منهما إلى حال سبيله ، إذن الدراسة الإنجليزية للخيانة صادقة مائة في المائة وأخيرا إنتصر الوفاء . ولكن للأسف الحرب القذرة في المناطق الساخنة من الوطن كشفت أن لدينا الكثير من الخونة ترعروا وحان قطافهم ، للأسف الحكومة تصف المناهضين بالخونة ، وتدعوا لسحقهم عن بكرة أبيهم ، وفي المقابل يريد المناهضون كسر شوكة الحكومة التي تتدثر بغطاء الدين وتفعل ما شاء لها تحت هذا الغطاء المقدس ، لكن المصيبة أن الشعب السوداني الغلبان والمغلوب على أمره لا يدري من هو الخائن الحكومة أم المعارضة من كافة الوان الطيف ... إذن لا بد من إطلاق نشيد قومي بعنوان حبيبي العسل الخائن ، نشيد يرضي جميع الأطراف ، وأخص بالذكر نافع علي نافع ، حسن الترابي ، الصادق المهدي ، عبد الرحيم محمد حسين ، عبد الحليم المتعافي ، وبقية الزمرة التي تتصارع على السودان .