هلل معظمنا لخبر لا أعلم مدى صحته بأن بعض المسؤوليين قاموا بحلاقة شعر بعض الشباب لأنهم يفلفلون شعرهم أو يصففونه بطريقة لاتستقيم مع مزاجنا الشخصي.. وإنه تم جلد شباب لأنهم يرتدون البنطال الذي يسمى (سيستم) لأنه (ناصل) جيلنا هذا جيل أناني.. نعم بالتعليم المجاني ولماتقلد المناصب قام بإلغاء مجانية التعليم.. جيلنا أيضاً مارس حريته في تصفيف شعره ولبس مايحلو له.. فقد كانت حينذاك ظاهرة (الخنافس) وهي جعل الشعر كثيفاً.. ولبسنا البنطال المسمى (شارلستون) وكانت تلك بدعاً لم يألفها المجتمع ولكن الآباء والقادة والمسؤولين لم يحلقوا لنا شعرنا الكثيف بل نصحونا وأبدوا عدم اتفاقهم مع الموضه وحينما أصبحنا متنفذين لم نصبر على الأجيال الجديدة بالله عليكم ألا يعتبر إذلالاً للشباب أن تجبره على تصفيف شعره كما تريد أنت لا كما يريد هو.. أباؤنا في الغالب لم يجبرونا على دخول أي كلية. وجئنا نحن لنجبر أبناءنا على دخول كليات نحبها نحن.. ونرغبها نحن.. لأننا فشلنا فى دخولها أو لأننا نراها هي الأحسن.. نحن نمارس سلطة أبوية مهيمنة.. ومتدخلة في شؤون الشباب ومستفزة.. إن إجبار شاب أو قسره على حلاقة شعره تعتبر اعتداءاً سافراً على حريته.. ولما فشلنا في أن نصل إليه عبر الموعظة الحسنة بل وعبر القدوة التي تحتذى.. بالله عليكم هل أقسى على المجتمع فلفلة شعر شاب أم الفساد والثراء بطرق غير مشروعة.. هل يضار المجتمع بلبس شاب لبنطلون( سيستم) أم بعجزنا عن حل المشكل الاقتصادى وتوفير فرص عمل للشباب.. ثم نحن نترك اللُباب إلى القشور نبدي استفزازنا وقرفنا من إعلان يطلب موظفات بمقاييس جنسية.. ونقف ألف أحمر ضد نشر الإعلان عبر صحفنا.. مع إن الإعلان يمكن أن يمر عبر النت أو القنوات أو أي وسيله أخرى.. لم نفكر في كيفية أن نحمى بناتنا من الوقوع في مثل هذا الفخ.. أو ارتضاء هذا العمل.. كان ينبغي أن نفكر في أمر بناتنا ونحميهن من الوقوع في براثن هذا العمل.. لم يحرك فينا ساكناً خبر تغيير شاب لدِّينه الإسلامى إلى دين آخر، بل يذهب ويشكو إخوته وأسرته للشرطة..! لأنهم يعاملونه بقسوةٍ ضد خياره.. تغيير دينه.. لم ننتبه إلى الفكريات الجديده في أن تغيير الدِّين أصبح أمراً بسيطاً مثل تغيير الزَّي.. نحن بذلك نفعل تماماً مثل المغفل الذي ضاع منه شيء ثمين في مكان مظلم فذهب يبحث عنه تحت عمود النور لأنه مضاء.. مشكلتنا ليست في المشاكل التي تواجهنا بل في طريقة حلها.. جلدنا الإعلان وجالب الإعلان والصحيفة التي نشرت الإعلان، ولكننا لم ننتبه إلى أمر بسيط يكمن فيه الحل كيف نحصن بناتنا من الإستجابه لمثل هذا الإعلان ثم إن اثارتنا للموضوع بهذه الطريقة هو في حد ذاته إعلان! وربما فكرت بعض الفتيات في السفر إلى هناك للعمل في هذه الوظيفة المغرية لمن كفر بسبب الفقر ..