سؤال مهم جداً . وكبير ظل يؤرقنى بإستمرار ، وهو لماذا تستمر الأزمات فى محاصرة دارفور بلد الخير والجمال كانت ولا تزال خيراتها وكرم اهلها يفيض على اهل السودان جميعا وعلى العالم الخارجي وقد طلت دارفور بقوة على العالم الاسلامي هكذا كانت دارفور وستظل ، ولكن المرارات بسبب الاسقاطات المتراكمة فى الممارسة السياسية والتنفيذية القت بظلال سالبه على صورة المجتمع الدارفورى فى ممارسته للسلطة حتى يخيل لك مما تسمعه وتقرأ عنه ان الفوضى هى الشاهد الوحيد على المسرح اوردت هذا الحديث لان الكلام قد كثر فى الآونة الاخيرة حول تغيير الولاة فى دارفور بسبب عدم الرضا الداخلى والاضطرابات فى الجهاز التنفيذى والسياسي والحالة الامنية المتردية وعدم الرضا الذى يصدح به البعض ، وبالمناسبة مسألة اعفاء الولاة فى دارفور وخروجهم بخلفية ازمات ومشاكل اخرى ليست جديدة ولا حديثة فقد خرج من قبل والى غرب دارفور ابراهيم يحي عبد الرحمن وأعفى كذلك الفريق ابراهيم سليمان وعمر هرون بعد ضربة الفاشر الشهيرة وكذلك الظروف التى عفي فيها الوالى صلاح على الغالى حيث كان الهمس حول التداعيات التى صاحبت اعفائه اكثر الى النظر الى ما قدمه على ارض الواقع من اداء فى الجهاز التنفيذى والسياسي ومن هنا اقول ان ظاهرة اعفاء ولاة دارفور والمطالبة بها فى بعض الجهات ما عادت تسير وتشغل الناس كثيرا فى دارفور لانها تتفاوت ما بين الموضوعية واللاموضوعية ويغلب عليها فى اغلب الاحيان الطابع اللاموضوعي المهم هنا دور المؤتمر الوطنى بوضعه الحزب صاحب الاغلبية بل هو الحزب الحاكم فعلا فى دارفور علما بأن للمؤتمر الوطنى اليات تقوم بمتابعة اداء الولاة وتقوم بتحليل كسبهم حيث يسهل بعد ذلك التقييم لوضعهم فى قيادة الولاية وتسيير الجهاز التنفيذى والسياسي والاهم من ذلك هو وضع الاجهزة الأخرى الشريكة فى الحكم والاجهزة المساعدة والسؤال هل هذه الاجهزة تقوم على اكمل وجه بدورها ومتناغمة فى ما بينها وفى المسؤوليات المعنية بها لان الوالى لا يحكم لوحده انما يحكم بمساعدة الاجهزة المعنية فهل هذه الاجهزة تطالها ذات المحاسبة فى التقصير ام الشينة دائماً على عاتق الوالى لوحده نخلص اخيراً ان اس المشكلة فى المحاصصة القبلية فى الحكم وما لم نركل هذه المحاصصة فى الحكم ويعود الحكم للقوي الامين الحال فى دارفور على وجه التحديد مهما تبدل الحكام هو ذات الحال (حليمه عادة لى قديمه) بعد كل هذه التجارب على المؤتمر الوطنى ان يعمل مبدأ تحويل وتقييم وتقويم الاداء لكل الدستوريين الذين عملوا منذ دارفور الكبرى مروراً بما اتت به الايام مزيداً من السلطة وتوسعة فى الولايات وان تكون كلمة سيدنا عمر بن الخطاب عندما طلب منه ان يغير عمرو بن العاص وسعد ابن ابى وقاص وابى موسى الاشعرى(اهون شى عندي لاصلاح الرعية استبدال امير مكان اخر؟).