ü الثورة التي حدثت بالمستشفيات وحولتها من «كوش» إلى فنادق خمسة نجوم.. الزائر لبعض المستشفيات يرى أنها تراجعت لحد كبير ففنادق الخمسة نجوم نزلت إلى ثلاثة وحتى لا نضيع بقية النجمات وحتى لا يعود الحال إلى ما كان عليه قبل الثورة الصحية فإننا نادى الحقوا يا جماعة.. عسى أن تكون الاستجابة سريعة. وكل شيء إلا التراجع في الخدمات الصحية. استمرارية السيد صلاح إدريس مع أعضاء مجلس إدارته كانت مستحيلة واستقالته كانت منطقية واستمرارية المجلس بدون صلاح إدريس الداعم الأوحد وصاحب القرار الأول والأخير كانت مستحيلة واستقالة المجلس كانت عقلانية... وهذا المجلس الذي رفض «الرأس» جسده.. ووقف الجسد ضد «الرأس» هو السبب في التعيين.. وهذا ما لزم التنويه له. ü في كل العهود الحاكمة حدث التعيين بالأندية والاتحادات وتاريخياً فكل مجالس الادارات التي جاءت بالتعيين في فترة تسيير وفرت لها السلطات المال للتسيير.. خاصة المال «الإسعافي» وبما أن الهلال يعاني الآن من «نزيف» فالدولة مطالبة بإيقاف هذا النزيف بتوفير ما تيسّر «للتسيير» وبلا شك فهذه ليست «شحدة» بل «حق» للهلال الماعون الكبير الجامع لأهل السودان.. ü ليس في الإمكان إرضاء كل إنسان واختيار مجلس إدارة للهلال بلا شك هو من الصعوبة بمكان.، فالهلال «دولة» شعبها متعدد الثقافات والاختلافات والمزاجات والآراء والأفكار والمهم في هذه المرحلة أن يلتف الأهلة حول مجلسهم الجديد ويدعموه ويسندوه.. نعم «حار» جداً وصعب شديد أن يعين للهلال الأب لأهلية وديمقراطية الرياضة مجلس إدارة وقاسي جداً أن يكون «أبغض الحلال» وهو التعيين من قبل السلطة هو المدخل لإدارة الهلال الأهلي. وما يجبر الأهلة لقبول التعيين أن الضرورات تبيح المحظورات. ü على نار هادئة أكمل السيد أسامة ونسي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ولاية الخرطوم تشكيل مجلس إدارة الهلال الجديد وكان الرجل شورياً وهو يشاور عدداً من رموز الهلال وكان ديمقراطياً وهو يعطي أهل الهلال المشاركة في الاختيار وكان واحداً من «عائلة الدوغري» وهو يضع الأسود أسود والأبيض أبيض وحكيماً واختيار الأسماء المرشحة يجيء مزيجاً من المحاربين القدامى وعناصر شابة جديدة.. لقد اجتهد السيد الوزير ووصل قمة اجتهاده وله أجر المجتهد وإن أصحاب فله أجران. ü بالمناسبة استحضر هنا طرفة الراحل زين العابدين محمد أحمد عبد القادر ففي أحد التجمعات الشبابية خاطب الرئيس نميري قائلاً.. الحمد لله الذي وفقك سيدي الرئيس في اختياري وزيراً للشباب والرياضة فما انجزته شخصياً يؤكد على حسن هذا الاختيار. ومن جانبك تستطيع أن تخاطب أخي أسامة ونسي السيد والي الخرطوم وتقول الحمد لله الذي وفقك أخي الوالي في اختياري رئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة فاختيارك الناجح يا ونسي لمجلس إدارة الهلال يكفي. ü الذين يتحدثون عن مريخية السيد يوسف أحمد يوسف.. لا يعرفونه.. فالرجل هلالابي «كامل الدسم» عمل بالهلال وتبرّع للهلال.. وارتوى وأكتوى بعشق الهلال.. الذين يحكمون عليه سماعياً.. «أضانهم طرشة» ولست في حاجة أن أذكر أن جمال الوالي الذي نقش اسمه بأحرف من نور في تاريخ المريخ اتّهم يوماً بأنه هلالابي.. والجديد في اتّهام يوسف أحمد يوسف مفتاح للنجاح.. وأهلاً بيوسف الهلالي القُح رئيساً للهلال ولا نامت أعين الجبناء. ü الأمر الذي لا يقل أهمية عن مجلس الإدارة هو الجان المساعدة لهذا المجلس.. فعلى مر التاريخ ظلت اللجان المساعدة لمجلس الهلال تعطي وتقدّم وتعمل وتتحرك وبقيت مجالس إدارات مُصغّرة تتقدم بعملها على المجلس وسبب فشل وعجز مجلس إدارة الهلال «المستقيل» أنه أهمل هذه اللجان. وأعدمها تماماً.. وليت تعيين مجلس إدارة النادي يتبعه تعيين سريع من المجلس لهذه اللجان.. فهذا هو طريق النجاح. ü سيقرأ أعضاء مجلس إدارة الهلال ما لا يعجبهم وسيسمعون ما يؤذيهم والمطلوب منهم «سد أضان بي طينة والأخرى بي عجينة» ويعملوا بما يرضي ضمائرهم ويطور ويقدم هلالهم. المطلوب منهم أن يصبروا ويصابروا فهم هلالاب جاءوا لخدمة الهلال جاء قبلهم وسيجيء بعدهم رجال ورجال.. وليعلموا أن الاتفاق حولهم والاختلاف عليهم أمر عادي. فالرسل الذين جاءوا بالرسالات السماوية لم ينجوا من كيد الكائدين... وبسم الله أبدأوا.. وحبابكم رجالاً خلصاء من أجل مؤسسة العرب والزنج والحلب هلال السودان عالي الشأن. ü الموافقة على العمل الإداري بالهلال في الظروف الحالية نوع من الجنون «والمجانين» الذين قبلوا العمل أحسبهم «العقلاء» وإن كان هناك أنصاف مجانين ضدهم.. وأنصاف عقلاء ناصحين لهم بالابتعاد فواجب على الجميع أن يحترموا هؤلاء المجانين «جنهم الأزرق» أفضل أنواع الجنون وقمة العقل.