* يحتفل زميلنا وصديقنا الأستاذ محمد مبروك محمد أحمد مستشار أول تحرير أخبار اليوم هذه الأيام بزواج ابنيه عبد الجليل ومهدي.. ولقد غمرتنا أمس سعادة غامرة أنا وصديقي وأخي الأستاذ مصطفى أبوالعزائم رئيس التحرير.. ونحن نشارك آل مبروك واحدة من فعاليات هذا الكرنفال التي تمت مساء أمس الأول بالصحافة.. في طريق العودة من الصالة وجدنا أنفسنا أنا ومصطفى في حديث مفعم بالشجون أحسست فيه بعمق علاقتنا وقوتها التي تجمعنا كوسط صحفي رغم تشتتنا هنا وهناك ورغم كثير من المنقصات حولنا!! سعدنا بفرح مبروك وتحدثنا عنه بالخير وهو الآن يحصد حصاداً طيباً لزراعة تعهدها بالصبر والتعب و «الركزة» القوية في هذه المهنة التي تحتاج لأولي عزم، ومبروك واحد منهم .. قلت في نفسي وأنا داخل سيارة الأخ مصطفى في طريق العودة: غداً سأكتب بعض ما قلناه.. وكانت مصادفة سعيدة أن أجد أخانا وصديقنا الأستاذ عاصم البلال مدير أول التحرير يكتب في ذات المنبع والإحساس! وإذا كتب عاصم فصدقوه فإن القول ما قال عاصم!! الآن أفسح المجال ل«جراس فجاج الأرض» الذي جاء بأخيرة الزميلة أخبار اليوم الخميس الماضي: سعادة فائقة تغمرني كما أسرة صديقنا الوفي مستشار أول التحرير محمد مبروك محمد أحمد وابنيه العزيزين المهندس عبد الجليل والنقيب مهندس المهدي يتوجان خلال ساعات معدودة عروسين واختيارهما وقع على أسرتين من ذات شيم وخصال آل مبروك السودانية القحة. عبد الجليل المثقف وقع اختياره على د. منى كريمة المرحوم عبد الرازق شريف وعقد قرانهما بعد صلاة ظهر اليوم بمسجد الشهيد ، وعبد الجليل أعرفه منذ نعومة أظافره حتى شاءت الأقدار قبل سنوات أن زاملنا في العمل ب(أخبار اليوم) فاكتشفنا فتىً ودوداً حبوراً و وصبورا متطلعاً، فلم أفاجأ حين قرر الرحيل جنوباً لجوبا قبل أن تصبح عاصمة الدولة الوليدة الصديقة جديداً وفيها بنى حياةً عملية وأسفر عن شخصية مستقلة شجاعة. أما المهدي فلا أعرفه كما عبد الجليل ولكن يكفيه أنه ابن محمد مبروك وحصوله على درجة علمية جامعية معتبرة في هندسة الطيران الحربي، وهو كما كل أبناء المبروك أدب جم ورقي في التعامل وعنفوان عند البأس ورقة ونعومة في التواصل مع الآخرين فهنيئا له بعقد قرانه علي د. هادية ابراهيم صالح عكاشة غدا الجمعة في مسجد بري الدرايسة بعد صلاة العصر . في إحدى مناسباتي الخاصة الأخيرة لم استغرب لتلقي التهاني بتكبد مشاق الوصول من هذه الأسرة الكريمة التي ترتكز على المعلمة الفاضلة الحاجة (أسماء) أطال الله عمرها وأفرحها بأبنائها وبناتها وتهنئة خاصة لها بلا حدود وعبد الجليل والمهدي يرفعان رأسها عالياً عرساناً من طراز المبروك، ومحمد مبروك لا أنسى له عباراته في مناسبتي الخاصة التي عبر فيها عن فرحه الذي قال لا يقاسمه فيه إلا أنا وحرمنا المصون وقد رزقنا رب العزة بتوأم ولد وبنت عوضاً عن من سلف فهي هكذا العلاقة في الله . ومحمد مبروك أعرفه منذ نحو ثلاثين عاماً لم تتبدل فيها علاقتنا بل تتطور، فقد جمعتنا أشرف العلاقات، علاقة العمل وسبل كسب العيش، فلنحو ربع قرن ترافقنا في مهنة الصحافة ولا نتصور أن نعمل دون منظومة النشر التي تجمعنا تحت ظل شجرتها الكبرى الأخ أحمد البلال الذي أسهم ولازال في العمل العام بما يدعوه للافتخار ليل نهار، وكما علاقتي بالأخ محمد مبروك، فأنها كذلك مع شقيقه الأصغر محمد أحمد مبروك متعدد المواهب ورئيس تحرير جريدة الهلال في نسختها الحالية. والأخ محمد أحمد مبروك واحد ممن تعلمت عليهم وتتلمذت عند مفتتح ايامى في العمل الصحفي في منتصف ثمانينات القرن الماضى كما أتعلم الآن وأتتلمذ في معية الأخ محمد مبروك الذي يناديه ابناؤه بالمدير حبا وافتخارا ، وشكري الجزيل لعبد الجليل والمهدي وقد وجدنا في مناسبتهما فرصة لقولة خير في حق والدهم المبروك أطال الله عمره.