تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت انحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم في شلل تام للحياة العامة استمر لعدة ساعات وعاش عدد من الاحياء في ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي وقد أدت الامطار الغزيرة لخروج شبكة الاتصالات من الخدمة وتوقف بث بعض القنوات الفضائية وكانت «آخر لحظة» قد أجرت اتصالاً بمدير شرطة الدفاع المدني عبد الله عمر الحسن عقب توقف الامطار لاستجلاء الحقائق ومعرفة حجم الاضرار الذي وقع جراء الامطار. الا ان مدير الدفاع المدني رفض التعليق بحجة ان التقرير عن الاوضاع لم يكتمل لديه إلا انه كشف عن تلقيه عدداً من بلاغات الحوادث المرورية وبعض الاضرار.ورصدت آخر لحظة في جولة ميدانية شملت الاسواق بالولاية لا سيما سوق سعد قشرة ببحري توقف الحركة التجارية تماماً واشتكى عدد من التجار التقتهم «آخر لحظة» من سوء تصريف مياه الامطار وقالوا إن ذلك ادى الى شلل الحركة التجارية وارتباك وسط المواطنين. وغمرت مياه الامطار موقف جاكسون للمواصلات والمواقف الرئيسية في ام درمان وسوق العيش في ام درمان. من جهة اخرى وضعت مياه نهر عطبرة وحدة سيدون الإدارية بولاية نهر النيل تحت حصار خانق وعزلة تامة، وضاعفت سوء الأوضاع التي ظلت تشهدها المنطقة منذ دخول فصل الخريف الحالي. وغمرت المياه مائة وخمسين ألف فدان زراعي. وناشد مواطنو المنطقة السلطات المختصة وغرفة الدفاع المدني بالولاية للتدخل السريع وتدارك الأوضاع قبل أن ينتهي الأمر لمنعطف كارثي. وكبد الفيضان المزارعين خسائر مالية فادحة فضلاً عن تسبيبه في سقوط عشرات المنازل بالضفتين الشرقية والغربية للنهر قبالة سيدون. ونقلت الشروق أن المياه أصابت الحركة الطبيعية بالشلل التام وأكدت أن الخارج أو الداخل لسيدون لن تتوفر أمامه وسيلة سوى المراكب الصغيرة والتي تقطع مسافة تزيد عن كيلو متر، وأشارت إلى أن العزلة أدت لارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بصورة خيالية، وقالت إن المستشفى الوحيد يعاني من نقص في الخدمات والكوادر.