وجه مواطنو محليات أم بدة وأم درمان وبحري وشرق النيل انتقادات لاذعة للمحليات، واتهموها بالتقصير تجاه إكمال المتطلبات والاستعدادات الخاصة بمواجهة آثار الخريف.وتخوَّف المواطنون الذين التقتهم (آخر لحظة) أمس من التأثيرات السالبة للأمطار الغزيرة المتوقع هطولها في خريف هذا العام، مطالبين الجهات المسؤولة بمضاعفة الجهود وتهيئة المصارف التي قالوا إن بعضها ظل مغلقاً منذ العام الماضي. وانتقد المواطنون تطبيق الحلول الجزئية التي تقوم بها المحليات تجاه مصارف الأمطار، موضحين أنها تزيد من تعقيد المشكلة وتصريف المياه.ودعا المواطنون المسؤولين والجهات المختصة إلى ضرورة النزول للشارع والقيام بجولات تفتيشية لمصارف المياه في محليات الولاية«الخرطوم، بحري وأم درمان» لمعرفة أوجه القصور والخلل على أرض الواقع، مشيرين إلى أن الحلول التي تعتمدها المحليات حلول جزئية لاتفي بالأغراض المطلوبة. وفي سياق آخر شهدت حاضرة ولاية الجزيرة مدني هطول أمطار استمرت ل (3) أيام متواصلة أدت لإغلاق ومحاصرة الطرق الرئيسية، خاصةً داخل أحياء مدني الكبرى.وفي الأثناء كشفت الفرقة العليا للطوارئ بالولاية عن استقرار الأحوال والأوضاع بالمدينة عقب توقف الأمطار أمس وأشارإلى أنه رغم استمرار هطول الأمطار ل(3) أيام متواصلة إلا أن ذلك لم يحدث أي خسائر في الأرواح والممتلكات. وفي السياق ذاته اشتكى عدد من المواطنين، التقتهم (آخر لحظة)، بمنطقة (حلة عباس) و(الشكابة) من سوء تصريف مياه الأمطار، وطالبوا السلطات بإيجاد معالجات عاجلة لمواجهة الأضرار التي يمكن أن تنجم حال هطول الأمطار بذات المعدلات السابقة، مطالبين بإنشاء (كباري) إسعافية بمداخل القرى فيما قال مواطنو أحياء مدني، عووضة، الدباغة وسط، وأحياء الدرجة بالمربعات «150»، «209» إن المياه مازالت راكدة وسط هذه الأحياء.وكانت قوات الدفاع المدني ولجنة الطوارئ قد وضعت تحوطات كبيرة لتلافي أي آثار ناجمة عن الأمطار.وأوضحت غرفة الطوارئ أن مناسيب النيل بلغت «81.14» ملم ليوم أمس فيما بلغ معدل الأمطار «2.19» ملم.وطالب المواطنون السلطات الصحية بالولاية بالقيام بدورها لتلافي الآثار التي تنجم من تراكم المياه. وتسببت السيول التي ضربت مقاطعة أوريال بولاية البحيرات في تشريد أعداد كبيرة من سكان المقاطعة، كما أدت السيول إلى تدمير المحاصيل الزراعية.وأشار محافظ المقاطعة سايمون أقوت كوك ل(مرايا) أمس إلى انتشار الملاريا والإسهالات بشكل وصفه بالكبير.