أعلنت وزارة الدفاع أن القوات المسلحة على بعد «25» كيلو متراً من منطقتي مهاجرية ولبدو بولاية شرق دارفور، مشيرة إلى أن المعركة القادمة مع المتمردين ستكون فاصلة، قاطعة بتحرير المنطقتين خلال الأسبوع القادم، وأرجعت احتلالهما لانشغال الجيش بتأمين الطوف التجاري إلى مدينة نيالا، وفي الأثناء طالب نواب برلمانيون بتحسين أوضاع منسوبي القوات المسلحة وزيادة رواتبهم لتشجيعهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه، وشددوا على ضرورة بسط هيبة الدولة في المناطق التي تسيطر عليها الحركات المتمردة ودعوا لإيجاد معالجات لقوات حرس الحدود التي قالوا إنها أصبحت تشكل مهدداً أمنياً للمواطنين.وأوضح المهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع أن القوات المسلحة أوقفت عملياتها العسكرية التي كانت تستهدف المتمردين لتأمين الطوف التجاري لمدينة نيالا الذي يضم أكثر من «700» عربة تانكر وقود، مشيراً إلى أن الجيش استعد بعد إيصال الطوف لمهاجمة المتمردين في المنطقتين إلا أن حكومة الولاية طلبت مرة أخرى تأمين الطوف الذي يبلغ طوله «35» كلم.وقال عبد الرحيم خلال تقديمه لبيان حول الأوضاع الأمنية بالبلاد أمام البرلمان أمس إن إيقاف العمليات العسكرية أغرى الحركات المسلحة لمهاجمة لبدو ومهاجرية، مؤكداً على ضرورة دعم قوات الشرطة لأن عدم تمكينها أعاد مهمتها للقوات المسلحة، منبهاً إلى أن حكومة الجنوب دفعت الحركات المتمردة إلى الشمال بعد أن دعمتها قبل توقيع المصفوفة للضغط على الحكومة للتفاوض معها، وقال إن آخر دعم تلقته الحركات المتمردة من الجنوب كان في الرابع من أبريل الجاري، وأبان أن تنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب يقلل من دعم الحركات المسلحة.وقطع عبد الرحيم بقدرة القوات المسلحة على دحر المتمردين وقال إن العمليات ربما تتأخر وتطول ولكن الخطى متسارعة نحو اماكن وجودهم.وأشار حسين إلى أن ملف الترتيبات الأمنية كان يواجه بعقبة تحديد آلية لتنفيذ فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة، وأوضح أن الدولتين اتفقتا على تكوين الآلية، مؤكداً اكتمال كافة الآليات الأخرى، وقال إن فتح المعابر سيتم خلال «70» يوماً، مجدداً التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق.وأقر عبد الرحيم بأن قوات حرس الحدود تسببت في بعض المشاكل بولايات دارفور بالرغم من أنها أدت أدواراً وصفها بالجيدة، قاطعاً بأنها تحتاج لمعالجات.