طالب الشيخ كمال زرق - إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير- الحكومة بفرض الحجاب على المرأة المسلمة ودعا المرأة لارتداء الحجاب الشرعي لحفظ كرامتها وقال:«عليها أن تخفي زينتها في كافة المواقع والمؤسسات ولا تظهرها إلا لمحارمها»، لافتاً النظر إلى أن التبرج والاختلاط بين النساء والرجال أدّّى إلى استباحة الزنا وانتشار الرذيلة بسبب تفشي ظاهرة التعري والأزياء «المحزّقة» التي تفصّل جسد المرأة وتبرز مفاتنها في الطرقات والأماكن العامة. ووجّه رزق في خطبة الجمعة أمس انتقادات لاذعة لدعاة الحريات والاختلاط والمدافعين عن المرأة ليلاً ونهاراً، وقال إن تلك الفئات التي أسماها بالجاهلة تريد أن يكون الدّين لعباً ولهواً، مشيراً إلى أنهم يخططون لإشاعة الفوضى والتفسّق بين كيانات المجتمع بغرض تدمير الأخلاق النبيلة والفاضلة، وانتقد رزق وزارة الإرشاد والأوقاف بشأن اعتذارها لوزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل إشراقة سيد محمود جراء النصح الذي قدّمه رئيس هيئة تزكية المجتمع بأن ترتدي الحجاب، واصفاً خطوة الإعتذار بالغريبة وغير المقبولة، ودافع عن الهيئة بشدّة وقال إنها من أفضل الهيئات بالسودان للدور الذي تقوم به من نصح وتوعية وإرشاد. ساخراً من بعض الأقلام الصحفية التي تنتقده لتناوله للموضوعات السياسية وهجومه على السفير الأمريكي بسبب تجواله المستمر على عدد من المواقع بالسودان بما فيها الخلاوي دون رقيب أو حسيب، وتحدّى رزق منتقديه وقال: «إننا قادة للسياسة والفكر وندرك كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالأحداث التي تمرّ بها البلاد» وجدّد هجومه على السفير الأمريكي، وقال: كيف سمحوا له بارتداء الشال الأخضر الذي يرمز للتصوف وهو شخص كافر؟!