شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية قطاع الشمال ووصفهم بالمجرمين وقطاع الطرق وحمّل الوطني القطاع مسؤولية التفلتات الأمنية، مشيراً إلى أن قذائف قواته تستهدف المدنيين، قاطعاً بضرورة اتباع القوات المسلحة والنظامية لخطط أمنية لتطويق المناطق المحتمل استهدافها من قبل المتمردين، بجانب شن هجمات استباقية على أوكارهم لشل حركتهم وحسمهم عسكرياً، وقال «آن الأوان للردع والحسم». وفي سياق آخر قلل الوطني من تلويح الوسط الأفريقي بالانسحاب من ملف التفاوض وتقديم استقالته ورفع أبيي إلى مجلس الأمن في حالة عدم توصل السودان ودولة الجنوب إلى حلول حول قضايا أبيي والملفات العالقة في مصفوفة التعاون المشترك، وقطع بأن انسحاب الوسطاء لا يعطل الحوار مع الجنوب، موضحاً أن مهمتهم تتركز في تسهيل الحوار وإذابة الجليد بين الأطراف، وأكد د. ربيع عبدالعاطي القيادي بالوطني في تصريح ل(آخر لحظة) أن الحل يكمن في اتباع خطوات جادة بين الخرطوموجوبا لنزع فتيل التوتر، لافتاً النظر إلى أن زيارة الرئيس البشير إلى جوبا ولقاءه بالرئيس الجنوبي الفريق أول سلفاكير تركزت حول الحوار المباشر دون وسطاء لحل الأزمة بين الدولتين، وأضاف مجلس الأمن لا يخيفنا، وجدد ربيع تأكيده على سعي الحكومة للحوار في حل القضايا مع الجنوب، موضحاً أن زيارة الرئيس البشير إلى جوبا جاءت في ذلك الإطار، لافتاً النظر إلى أن الرئيسين اتفقا على الحوار المباشر دون وسيط، وقال انسحاب الوسطاء لن يوقف الحوار مع الجنوب، وهاجم ربيع الحركة الشعبية قطاع الشمال وقال إنهم يتعاملون بعقلية قطّاع الطرق ويستهدفون المدنيين، وطالب ربيع القوات المسلحة بحسمهم عسكرياً وحماية المدنيين من الخطر بجانب إنفاذ هجمات استباقية على أوكار المتمردين لشل حركتهم ومنعهم من القيام بأي هجوم يستهدف المدنيين في كادوقلي.