اصدر الرئيس عمر البشير أمس،مرسوماً جمهورياً بحل ادارة ابيي،واعفاء رئيس الادارية ونائبه ،بينما دخلت القوات المسلحة مساء امس المنطقة التي نزح جميع سكانها لجنوب البحر بما فيها ادارية المنطقة ،وبينما يصل البلاد اليوم الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي لتهدئة الوضع وقيادة وساطة جديدة بين الخرطوم وجوبا للحد من تفاقم الوضع واعادة الامور لنصابها ،عقدت حكومة الجنوب اجتماعا طارئا امس لبحث تطورات الوضع في المنطقة،وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم «الاجرامي» الذي استهدف قوة المنظمة الدولية في السودان والجيش الشمالي في ابيي،بينما طلبت الولاياتالمتحدة من حكومة الجنوب تقديم «ايضاحات» فورية لاطلاق النار الذي استهدف قوة الاممالمتحدة في السودان والجيش الشمالي في منطقة ابيي المتنازع عليها. وقال رئيس مجلس تشريعي ابيي شارلز ابيي ل»الصحافة « قبيل دخول القوات المسلحة للمنطقة ان القوات المسلحة دخلت المنطقة من الجانب الشرقي دون اشتباكات وتركت قوات ابيي في الشمال، واعتبر ان ذلك يمكن ان يؤزم الوضع اكثر في المنطقة ،واكد ان عمليات القصف للمدينة بالطائرات والمدفعية بدأت منذ الصباح وطالت العملية منطقتين بجنوب البحر ومناطق توداج ماريال اجاك ومكوى نوت وماكير ونعوم اضافة لقصف مدرسة في منطقة مريال ،واكد ان المواطنين اخلوا المدينة تماما منذ امس الاول ، وناشد شارلز من اسماهم بالحادبين على السلام في السودان للحد من تلك الهجمات ضد المواطنين. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي فليب اقوير ان الجيش الشعبي ليس له وجود كبيرفي المنطقة باستثناء قوة بسيطة من قواته التابعة للمشتركة، موضحاً انها لن تستطيع ان تصمد لمدة ثلاثة ايام في مواجهة الهجمات بالطائرات والمدفعية ،واكد ان الجيش الشعبي سحب كل قواته في المشتركة قبل ثلاثة ايام تحسبا لهجوم محتمل على المنطقة ،واكد اقوير ان دخول ابيي لن يكون نهاية المطاف ،موضحاً ان قضية ابيي واضحة ولها وجود في نيفاشا ،وذكر انهم رفعوا تقارير للامم المتحدة حول الاحداث ،لكنه قطع بأن الجيش الشعبي لن يسكت على مصير قواته في المشتركة بأبيي، وشدد على انه لن يعلن الحرب باعتبار ان الاعلان مسؤولية حكومة الجنوب، وقال انهم سينتظرون الخطوة المقبلة التي ستقررها حكومة الجنوب لمابعد دخول ابيي، وشدد «الجيش الشعبي حتى هذه اللحظة ماعندو كلام «. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أدان الهجوم «الاجرامي» الذي استهدف قوة المنظمة الدولية في السودان والجيش الشمالي في ابيي. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان «الامين العام يدين بشدة الهجوم على قافلة مواكبة» للقوات الاممية،واضاف ان «الهجوم لا يعد فقط انتهاكا خطرا للاتفاقيات بين الاطراف، لكنه ايضا عمل اجرامي ضد الاممالمتحدة»، مطالبا بإجراء تحقيق فوري في الهجوم وملاحقة منفذيه امام القضاء. كما طلبت الولاياتالمتحدة الجمعة من جنوب السودان تقديم «شروحات» لاطلاق النار الذي استهدف قوة الاممالمتحدة في السودان والجيش الشمالي في منطقة ابيي المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان «الولاياتالمتحدة تأسف للمعلومات عن الهجوم الذي شنته القوات الجنوبية على موكب تابع للامم المتحدة». واضاف تونر أن هذا الهجوم «يشكل انتهاكا مباشرا» لاتفاقية السلام ، والذي ينص على انسحاب «كل القوات غير المؤهلة» من أبيي. وأضاف «نطالب حكومة جنوب السودان بتقديم إيضاحات فورا بشأن هذا الهجوم، والتأكد مما إذا كانت قواتها تلتزم ضبط النفس». وأشار المتحدث الأميركي إلى أن بلاده «قلقة للغاية من أعمال الرد التي نسبت للقوات السودانية خصوصا قصف قريتين». وفي الخرطوم، دعت بعثة الاممالمتحدة بالسودان جميع الأطراف للوقف الفوري للأعمال العدائية، وطالبت بانسحاب جميع القوات غير المصرح بها من المنطقة وفقا لإتفاق وقف إطلاق النار المنصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل، واتفاقات كادوقلي. وعبرت البعثة في تعميم لها امس عن قلقها البالغ إزاء حشد القوات و المعارك الدائرة، بما في ذلك استخدام المدفعية الثقيلة والقصف في منطقة أبيي. وحثت جميع الأطراف على حماية المدنيين في المنطقة المتضررة، واتخاذ التدابير الضرورية لضمان عدم استهدافهم. وقالت البعثة انها تشجع بقوة جميع الأطراف إلى استئناف الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة.