أطلقت السلطات أمس سراح (10) من المدانين في المحاولة الانقلابية الأخيرة من منسوبي القوات المسلحة وهم اللواء عادل الطيّب والعميد محمد إبراهيم الشهير ب(ود إبراهيم) والعقيد محمد زاكي الذين والعقيد الشيخ عثمان الشيخ والعقيد فتح الرحيم عبدالله سليمان والمقدم مصطفى ممتاز والمقدم حسن مصطفى والمقدم محمود صالح والرائد حسن عبدالرحيم والمساعد عمر عبدالفتاح، فيما أبقت السلطات على (13) آخرين قيد الاعتقال بينهم (8) ضباط من مسنوبي جهاز الأمن والمخابرات و(5) مدنيين أبرزهم صلاح عبدالله قوش، وقال اللواء عادل الطيّب في تصريحات صحفية عقب إطلاق سراحه إن الخطوة تمت بمبادرة من «السائحون»، وأضاف أنني اتشرف بالانضمام ل«السائحون»، مشيراً إلى أنهم يمثلون مفخرة للبلاد وعلى سواعدهم سيصبح السودان في مصاف الدول المتقدمة ، وقال إن «السائحون» يثبتون كل يوم أنهم رجال السودان الحقيقيون، وزاد هؤلاء أرهبوا العدو، وأكد الطيّب أن المدانين تقدموا بطلب استرحام لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير لإطلاق سراحهم وثمن تفاعل الرئيس واستجابته للطلب وقال نهدي إطلاق سراحنا لكافة الشعب السوداني وأضاف أننا سنظل مجاهدين ندافع عن تراب هذا الوطن بالمهج والأرواح.وفي السياق أشاد العميد ود إبراهيم بوقفة المجتمع السوداني والأحزاب السياسية والطرق الصوفية مع المدانين وأعرب عن أمله في أن يعم البلاد الأمن والاستقرار. من جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور غازي صلاح الدين إطلاق سرح المدانين بالقرار الصائب وقال إنه جاء في الوقت المناسب وشدد على ضرورة الترابط من أجل وحدة البلاد.وفي سياق متصل ثمن نائب رئيس لجنة نداء الإصلاح والنهضة (سائحون) دفع الله الحسين محمد الخطوة وأعرب عن أمله في أن يشمل العفو بقية المعتقلين، مشيراً إلى أن إسقاط العقوبة عن العسكريين مدعاة لإطلاق سراح كافة المدانين، مطالباً بإجراء إصلاح شامل وعاجل لفك حالة الاحتقان السياسي الموجود حالياً، داعياً لإشراك كافة قطاعات المجتمع في إعداد الدستور القادم وإيقاف نزيف الحرب بالبلاد.