يقال أن من الذين لا تقبل شهاداتهم في المحاكم المغنية والمغني ، ومربي الحمام ، وجاء في ملابسات مربي الحمام أنه غالبا ما يكون ذو قلب رهيف ولا تصلح شهادته والله اعلم أما بخصوص المغنواتية من الجنسين فلا ادرى ما أسباب عدم الإعتماد على شهادتهم في المحاكم . عموما إذا كان الامر كذلك فإن ما يصدر في قضايا الملكية الفكرية في السودان والتي يكون الفنانين طرفا فيها تعد محاكمات باطلة والله اعلم . المهم أرجو ان يتقبل أصدقائي المغنواتية هذا الموضوع بصدر رحب وفي النهاية الفتوى تكون لأصحاب الشأن من العلماء والمشرعين الأجلاء ، وما مداخلة العبد لله في هذا الموضوع سوى لمحة عابرة ، ربما تؤدي إلى إغلاق ملفات القضايا التي يكون طرفا فيها الفنانات والفنانون والذي منه . عموما موضوع عدم قبول شهادة أصحابنا المغنواتية ليست موضوعنا اليوم وإنما المسألة تتعلق بغناء القيادات والزعامات في العالم ، ومن هؤلاء رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفو برلكسوني والذي اصدر من قبل البوم غنائي بعنوان « الحب الحقيقي «، وليتني كنت اعرف شفرة اللغة الإيطالية للإستمخاخ بهذا الألبوم النخبوي . ومن عندياتي كده على الهامش اتصور ان الألبوم ربما يكون مليئا بالآهات خاصة وأن صاحبنا برلكسوني معروف بمغامراته النسائية والتي كان آخرها فضيحتة مع فتاة مغربية قاصر . وفي سياق غناء الزعامات فإن الرئيس الامريكي باراك اوباما سجل الرقم القياسي في الغناء ، ومنها حينما رفع عقيرته بالغناء في أحد الحفلات في البيت الأبيض وترنم بأغنية « شيكاغو وطن رائع « ، كما أن اوباما سبق وأن تغنى بأغنية « لنبقى معا « للمغنى الامريكي القس آل غرين ، وهذه الأغنية انتشرت خلال أيام في نغمات الهاتف الجوال حول العالم . أما رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما فقد سبق وان اطلق أغنية بعنوان « خذي القلب وطيري يا حمامة السلام « ، طبعا يا جماعة الخير هذا هو حال الزعامات في العالم المتقدم جدا ، أما في الدول النامية أو النايمة على وجه التحديد فإن الشعوب هي التي تغني وتمجد الزعماء والقيادات ، وإذا دخلنا إلى إرشيف مثل هذه الأغاني سنجد الآلاف منها تمجد الزعماء العرب الراحلون منهم والمكنكشون في السلطة حتى الآن ، ومش كده وبس بل أن هؤلاء الزعماء ينتشون ويصبح الواحد منهم مثل ديك الحبش حينما تردد شعوبهم المغلوبةعلى أمرها الشعارات التي تمجدهم وترفعهم في أعلى القمم ، ومن الذين نالوا حظا وافرا من هذه الشعارات والأغاني الماسخة التي سرعان ما انطفأت بموتهم ، جمال عبد الناصر ، الرئيس الأسبق جعفر نميري ، صدام حسين ، ومعمر القذافي ، ، والآن فإن الهالك التعيس بشار أسد أو بالاحرى « أسد على شعبه وفي الحروب نعامة « يحظى بكم وافر من الشعارت من قبل الشبيحة وأزلامه المستفيدين من حكمه وفي الغد بإذن الله تصبح هذه الشعارات ، فص ملح وداب .