مع انتشار الفضائيات وظاهرة (العري كليب) بها إضافة إلى الإذاعات الغنائية المتخصصة وشبه المتخصصة، فلا بد لسوق الكاسيت أن يبتكر له مسارات جديدة يجتذب بها المتلقي، إذ ما عادت الألبومات التي تُعبأ بتسع أو عشر أغنيات تحقق مبيعات كبيرة، خاصة إذا كان المتلقي يُقبل على ألبوم لا تشده فيه سوى أغنية واحدة. فلماذا لا يكون هناك ألبوم يحمل أغنية واحدة فقط وخاصة أن الظاهرة ليست بجديدة في عالم الغناء، فهي منتشرة في الغرب ويقدمها النجوم الكبار.. أما في عالمنا العربي فقد تحقق نجاح الأغنية الواحدة مع الجيل الذهبي في الغناء مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة ووردة الجزائرية. الآن هناك تجارب تمت على يدي جيل جديد من المطربين والمطربات، الذين حققوا نجوميتهم من خلال الفضائيات مثل نانسي عجرم بأغنيتها (أخاصمك آه)، وشيرين (آه يا ليل). ويأتي التساول: هل لدى مطربينا من المخضرمين وشباب الغناء، الجرأة لاقتحام هذه المحاولة وتقديم أغنية واحدة في كاسيت؟! خاصة أن هناك بعض الألبومات الغنائية لا تكون فيها من الأغاني المعروفة وذائعة الصيت سوى أغنية واحدة لفنانين شباب تحققت لهم شهرة عارضة. لابد أن تكون هناك مواصفات للأغنية الواحدة، منها الكلمة ذات الموضوع الجديد غير المطروق واللحن الذي ينساب في عذوبة والمطرب أو المغني الذي تحققت له شعبية كبيرة. ليس من السهل توافر هذه المواصفات في أغنية (السنجل) لدى أحدهم. هي مخاطرة عند من يقدمها ولكنها مكسب وإضافة للفنان الذي يقف بجواره شاعر موهوب وملحن مقتدر ثقافته عالية. ويسند كل ذلك كاريزما المطرب بإمكانياته الصوتية. هناك زاوية نظر أخرى لهذه التجربة لابد أن نستصحبها تتمثل في مدى إقبال المتلقي على شراء ألبوم يحمل أغنية واحدة فقط وبنفس «قيمة» الألبوم الذي يحمل عشر أغاني مثلاً، خاصة أن الظروف الاقتصادية لا تشجع على ذلك، هل يُعد تسويق أغنية واحدة في ألبوم تقليعة غير منطقية وفيها غش، لأن المستفيد منها الفنان والشركة المنتجة؟ وبما أننا لا زلنا نحبو في مجال الأغنية المصورة والتي يمكن أن تكون عاملاً فعالاً في تسويق أغنية واحدة من خلال كاسيت في ظل حصار الفضائيات والإذاعات الغنائىة، فهل نقول إن مثل هذه التجربة محكوم عليها بالفشل مقدماً لأنها ظاهرة فيها مخاطرة ولكنها تشكل إضافة للمطرب الموهوب. ما رأي شعرائنا وملحنينا ومن قبل مطربينا والشركات المنتجة في إقتحام هذه التجربة؟! { لاعب وممثل: والحكم الدولي السابق الطاهر محمد عثمان يؤكد عدم صحة ضربة الجزاء التي أحرز منها الهلال هدفه في شباك المريخ مساء الأربعاء الماضي أربعاء وعقاب شهر وتعادل.. عيني باردة على الفريقين وطالب بمعاقبة الزمبابوي سادومبا بالبطاقة الصفراء لدواعي (التمثيل). فإن كانت ضربات الجزاء تتحقق من خلال (التمثيل) فلماذا لا تستعين فرق المقدمة (بممثلين محترفين) وهم كثر بحركتنا المسرحية إذ أنهم يجيدون «إتقان» التمثيل أكثر من اللعيبة وهنا لن يكتشف أي حكم أو خبير تحليل تحكيمي أن هناك (خدعة)!!